هزت خمسة انفجارات قوية القاعدة غير الشرعية التي يتخذها الجيش الأمريكي في أكبر حقول النفط في سوريا، جراء تعرضها لقصف صاروخي مجهول المصدر.
وأفادت مصادر محلية في ريف دير الزور لوكالة “سبوتنيك” أن “سلسلة انفجارات قوية هزت محيط قاعدة حقل (العمر) النفطي التابعة للاحتلال الأمريكي، مساء اليوم الأربعاء 16 آذار/ مارس، وسمع دويها في كامل أرجاء المنطقة”.
وأشارت المصادر إلى أن تحليقا مكثفا للطائرات المسيّرة الأمريكية انطلق في أجواء المنطقة فور وقوع الانفجارات.
وأكدت مصادر من المنطقة لـ “سبوتنيك” أن أصوات الانفجارات التي سمعت في محيط القاعدة الأمريكية، ناجمة عن استهدافها بصواريخ تجاوز عددها 5 حتى اللحظة.
وأضافت أن مصدر إطلاق الصواريخ هي البادية الشامية “منطقة غرب نهر الفرات” جنوب شرقي مدينة دير الزور، والتي تنتشر فيها قوات حليفة للجيش العربي السوري.
وأوضحت المصادر أنه عقب الهجوم دبت الحركة بشكل كثيف داخل القاعدة وفي محيطها، مشيرة إلى عدم وقوفها على نتائج الصواريخ.
واستبقت المصادر أي بيان عن الهجوم، مؤكدة عدم وجود أي تدريبات عسكرية تجريها قوات “التحالف الدولي المزعوم الذي يقوده الجيش الأمريكي في هذا الوقت في المنطقة المذكورة، لأنه عادة ما تدّعي وسائل إعلام موالية للاحتلال الأمريكي، بأن الهجمات هي مجرد (تدريبات عسكرية)”.
يذكر أن كميات النفط التي يتم نهبها من حقول النفط السورية التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي تقدر بنحو 3 ملايين برميل شهريا، وقوامها مواد خام يتم سرقتها من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، بحسب مصادر سورية.
ويواصل الجيش الأمريكي أنشطته في تجارة النفط المسروق، الذي يتم نهبه من حقول الأراضي التي يسيطر عليها شمال شرقي سوريا، كما ينشط ضباطه وجنوده في تنظيم عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا نحو الأسواق القريبة مثل “كردستان العراق”، ووجهات أخرى، منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم “جبهة النصرة” (الإرهابي المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد، وفقا للمصادر.
وفي سياق متصل، شن مجهولون هجومًا مسلحًا استهدفوا به عبر قذيفة “آر بي جي” سيارة عسكرية تابعة لتنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي في بادية الروضة شمال شرقي ديرالزور، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، بحسب مصادر عشائرية لوكالة “سبوتنيك”.
اقرأ أيضا: الروح القدس بين بايدن وبوتين