تستمر حالة الهدوء التام في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بعد ساعات من مواجهات عنيفة دارت بين القوى الأمنية السورية ومسلحين مطلوبين، كانوا يخططون لشن هجمات واغتيالات في عموم محافظة درعا، حيث تركزت الاشتباكات في الأحياء الغربية والجنوبية الغربية.
تعزيزات عسكرية وصلت إلى المدينة وتمركزت في المركز الثقافي في أعقاب هذا التطور الاستثنائي، خصوصاً مع استخدام المسلحين أسلحة متوسطة وقواذف “آر بي جي”، حيث انتهى اجتماع تم ترتيبه بسرعة برعاية مركز المصالحة الروسي وبحضور وجهاء من العشائر وممثلين عن اللواء الثامن – تسوية، وتم التوصل لاتفاق ينص على إطلاق سراح 5 من عناصر التسوية الذين اتهمهم المسلحون بالتعاون مع الدولة السورية داخل جاسم، مقابل وقف المداهمة لكتل الأبنية خصوصاً بعد مصادرة السلاح.
مصادر ميدانية نفت لـ “أثر” صحة المعلومات التي تحدثت عن انسحاب الجيش السوري من مدينة جاسم، وقالت: “إن الجيش موجود أساساً في مدينة جاسم، ولم يكن دخوله يوم أمس طارئاً، خصوصاً وأنه يتمركز في تلالها الاستراتيجية تحديداً الغربية من أبرزها تل المحص ومطوق وأم حوران والحارة، وبالتالي فإن ما جرى يوم أمس هو استعداد لأي طارئ في أعقاب الاشتباكات العنيفة مع المطلوبين الذين يُرجح انتماؤهم لتنظيم داعش”.
وتجدر الإشارة أن مدينة جاسم انضمت إلى اتفاقات التسوية في تشرين الأول الماضي، من خلال التسويات التي شهدتها عموم محافظة درعا، بهدف إنهاء حالة الفلتان الأمني.
على صعيد آخر تجددت حوادث الاغتيالات في مدينة درعا، حيث قتل شاب في بلدة مزيريب بريف درعا الغربي جراء إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل مسلحين ملثمين، كما قضى شاب من مدينة طفس بالريف ذاته جراء استهدافه من قبل مجهولين، على خلفية “ثأر” مع إحدى عائلات مدينة طفس قبل شهرين، وحُكم عليه من قبل الوجهاء بمغادرة طفس “حقناً للدماء”.