أقوى رجال بوتين.. من هي دائرة الرئيس الضيقة؟
وجهت الأنظار خلال الفترة الماضية، إلى الشخصيات التي علمت بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والأسماء التي اعتمد عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتنفيذ سياسته، لاسيما بعد انتشار عدد من القوائم في الإعلام.
فقد شملت تلك القوائم شخصيات من مجالات عدة، بينها رجال أعمال، وإعلاميون، وقادة في الجيش والأمن، وأسماء من عالم السياسة أيضاً، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
أهم الأسماء..
ولعل كثيرا من تلك الأسماء طالتها العقوبات الغربية، سواء لضلوعها في تلك العملية العسكرية أو لقربها من بوتين، بينها: أركادي روتنبرغ، صديق الطفولة وشريك الرئيس الروسي في رياضة الجودو ورجل الأعمال.
وأيضاً الموسيقي سيرغي رولدوغين، عازف التشيلو ورجل الأعمال المعروف باسم “محفظة بوتين” والأب الروحي لابنته الكبرى.
كذلك شملت القائمة الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الإنكليزي لكرة القدم، الذي نفى أي ارتباط ببوتين، لكن أصابع اتهام بريطانية كذبت كلامه.
هذا فضلا عن قطب البنوك بيتر أفين، الذي تقول تقارير إعلامية إنه من أهم المقربين لبوتين منذ فترة طويلة، وكان حتى وقت قريب رئيسا لأكبر بنك في روسيا. وهو حاليا تحت العقوبات الأوروبية.
عالم المال والإعلام
كذلك ضمّت المعلومات أسماء شخصيات أخرى في عالم المال مرتبطين بالرئيس الروسي، مثل غينادي تيمشينكو، وهو مساهم رئيسي في “بنك روسيا”، ورجل الأعمال أليشر أوثمانوف، وإيغور شوفالوف، رئيس المؤسسة الوطنية للتنمية الاقتصادية، وبوريس روتنبرغ، الشريك في ملكية ” أس أم بي بنك”.
أما في مجال الإعلام، فأفاد التقرير بأن بوتين يعتمد على قائمة من المحررين والصحفيين ومقدمي البرامج الحوارية، وقد خضع بعض هؤلاء بالفعل لعقوبات أوروبية وأميركية، بينهم تيغران كوزيان، مقدم البرامج والصحافي الروسي على قناة “أن تي في” الحكومية، وموديست كوليروف، الكاتب والناشط في حزب “من أجل الحقيقة” وهو أيضا مؤسس مشارك ورئيس تحرير بوابة “ريغنوم”، وأركادي مامونتوف، الصحفي ومقدم البرامج على القناة الروسية الأولى، ويغيني بريلبين، الكاتب والناشط في حزب “من أجل الحقيقة”، ومعظم هؤلاء خضعوا لعقوبات بريطانية وأوروبية وأميركية.
الطاقة.. أهم أسلحة الرئيس
وفي مجال الطاقة التي يعتبرها الرئيس الروسي أهم أسلحته، فقد استعان بأهم البارزين في هذا القطاع بينهم رئيس شركة مجلس إدارة شركة “روزنفت”، إيغور سيتشين، والذي وصفته وسائل إعلام محلية بمعاون متين للرئيس الروسي وكان قد شغل منصب نائب رئيس الوزراء في الفترة من 2008 إلى 2012.
وهناك أيضاً الجنرال السابق في الاستخبارات، نيكولاي توكاريف، والذي خدم مع بوتين في الثمانينيات ويترأس حاليا شركة “ترانسنفت” المملوكة للدولة التي تنقل الغالبية العظمى من النفط المستخرج في روسيا.
كذلك أوليغ ديريباسكا، مؤسس مجموعة “بيزيك إيلمينت” التي تعتبر واحدة من أهم الشركات الصناعية في روسيا.
السياسة والحكومة والجيش والأمن
أما من بين السياسيين، فتضم الدوائر المحيطة في الحكومة شخصيات عملت مع بوتين منذ سنوات ولم تتغير مع التعديلات، بينها وزير دفاعه وشريكه في صيد الأسماك، سيرغي شويغو، وهو يتمتع بثقة بوتين، وقد استضافه في منزله في جبال سيبيريا، ووصفته وسائل إعلام محلية بأنه “حليف وثيق” و”صديق” للرئيس.
كما ورد اسم المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، وزوجته وابنيهما البالغين، ويخضعان لعقوبات أميركية وأوروبية.
أيضاً شملت القائمة رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، وعمدة موسكو سيرغي سوبيانين اللذين ينفذان سياسة بوتين الداخلية.
ومن الجيش والأمن، يعتمد بوتين بشدة على المقربين من المسؤولين العسكريين والأمنيين. وكبار مساعديه الدفاعيين ورؤساء الاستخبارات حاليا عملوا معه لسنوات وقدموا له الدعم والمشورة بشأن العمليات في الشيشان وسوريا وشبه جزيرة القرم، منهم الكسندر بورتنيكوف، رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي (أف. أس. بي)، ونيكولاي باتروشيف، أمين عام مجلس الأمن القومي، وسيرغي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الروسية الخارجية، وفاليري غيراسيموف، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية وهو مسؤول جزئيا عن التخطيط للعملية في أوكرانيا،وفيكتور زولوتوف، مدير الحرس الوطني، وسيرغي تشيميزوف، رئيس شركة “روستيك” الدفاعية الحكومية.
استمرار المعارك والمفاوضات
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية ما زالت مستمرة، في حين استؤنفت الجولة الرابعة من المفاوضات بين الروس والأوكرانيين يوم الثلاثاء الماضي (15 مارس 2022)، على وقع المعارك بين الطرفين، وذلك بعد 3 جلسات سابقة عقدت على مستوى الوفود، الأولى على الحدود الأوكرانية البيلاروسية والجلستان التاليتان على الحدود البولندية البيلاروسية.
وخلال تلك الفترة طفت على السطح أسماء كثيرة قيل إنها الوحيدة التي علمت بأمر العملية العسكرية بينها وزير الدفاع سيرغي شويغو، وفاليري غيراسيموف رئيس أركان الجيش الروسي لعب دورا رئيسيا في الحملات العسكرية لبوتين منذ أن قاد جيشاً روسياً في حرب الشيشان عام 1999، وأيضاً نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن الروسي وواحد من 3 من الموالين لبوتين الذين خدموا معه منذ سبعينيات القرن الماضي، وأيضا رئيس جهاز الأمن ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين وهو عضو هام بالثلاثي الأقرب لبوتين.
العربية
اقرأ ايضاً:بعد دعوته بوتين للقتال.. ماسك يتلقى ردا “مزلزلا” من الحليف