يُعد التقويم الميلادي (الغريغوري) التقويم الأكثر استخداماً حول دول العالم، في حين أنّ هناك دولاً لها تقاويم خاصة بها، بعض تلك الدول تعتمد على تقويمها بشكل كامل تماماً مثل إيران، أو جنباً إلى جنب مع التقويم الغريغوري مثل اليابان.
دول تستخدم تقويمها الخاص
تمتلك كل دولة من الدول الـ4، وهي كوريا الشمالية وتايوان واليابان وتايلاند، تقويماً مدنياً خاصاً يعتبر تعديلاً للتقويم الميلادي المنتشر على نطاق واسع في العالم.
فكوريا الشمالية تستخدم التقويم الكوري الشمالي أو كما يسمى أيضاً تقويم زوتشيه، الذي يبدأ بميلاد أول رئيس لكوريا الشمالية، المؤسس إيل سونغ، في عام 1912، والذي يعتبر العام الأول.
وتم تقديم نظام التقويم هذا لأول مرة عام 1997، بعد 3 سنوات من وفاة مؤسس كوريا الشمالية، ولكن وكالة الأنباء المركزية واصلت اعتماد التقويم الميلادي الغربي إلى حين تغييره نهائياً إلى زوتشيه في 23 فبراير/شباط 2022، نقلاً عن صحيفة The Times البريطانية.
وتعد كلمة “زوتشيه” أحد مبادئ كيم إيل سونغ، التي تُترجم إلى “الموقف المستقل” و”روح الاعتماد على الذات”.
أما تايوان فتستخدم تقويم مينغو وهو أسلوب ترقيمي للسنوات تستخدم حالياً في تايوان والأراضي التايوانية الأخرى التي تسيطر عليها الصين، وسابقاً كان هذا التقويم مُستخدماً أيضاً في بر الصين الرئيسي من 1912 حتى تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949.
الهند واليابان تستخدمان تقويمهما الخاص إلى جانب الميلادي
أما في اليابان فعلى الرغم من أنها اعتمدت التقويم الميلادي في عام 1873 فإن الكثير من الناس لا يزالون يستخدمون التقويم الياباني حتى يومنا هذا والذي تتغير تسمية سنواته بحسب فترات حكم الإمبراطور وفقاً لما ذكره موقع “اليابان بالعربي”.
بينما في تايلاند، فتستخدم الدولة ذات الغالبية البوذية التقويم التايلاندي الشمسي الذي حلّ مكان التقويم القمري في العام 1888 عند اعتماده من قِبَل الملك شولالونغكورن (راما الخامس)، بينما يسبق التقويم الشمسي التقويم الميلادي بنحو 543 عاماً، وفقاً لما ذكره موقع Atlas.
أما التقويم الوطني الهندي والتقويم البنغالي فهما مُستخدمان في الهند وبنغلاديش، جنباً إلى جنب مع التقويم الميلادي.
كما أنّ في الهند هناك تقويم آخر مستخدم وهو تقويم “فيكرام سامفات”.
يُذكر أنه قبل العام 1955 كان هناك في الهند نحو 3 تقاويم بسبب الانقسامات السياسية في البلاد.
ولكن من أجل الوحدة المدنية والاجتماعية، تم اعتماد التقويم الوطني الهندي مع بدء استخدامه في 22 مارس/آذار 1957.
إيران لا تستخدم التقويم الميلادي.. وإثيوبيا مرتبطة بالتقويم المصري القديم!
وفقاً لما ذكرته جمعية غرفة إيران الثقافية Iran Chamber Society، فإن إيران وأفغانستان لا تستخدمان التقويم الميلادي على الإطلاق وإنما تستخدمان التقويم الهجري الشمسي المعروف أيضاً باسم “التقويم الفارسي” أو تقويم الجلالي نسبةً إلى جلال الدولة ملك شاه سلطان السلاجقة، وقد وضعه العالم المسلم عمر الخيام بمعاونة 7 من علماء الفلك.
وهو تقويم مداره الأبراج الفلكية التي تمر فيها الشمس؛ حيث إن لكل برج فلكي 30 درجة قوسية على مسار الشمس، والشمس تمر ببرج واحد في كل شهر شمسي، وهو بذلك يختلف بشكل طفيف عن التقويم الغريغوري الذي يعتمد على الاعتدال الربيعي بالأساس، لذلك فإن دقة التقويم الهجري الشمسي أعلى من الميلادي؛ حيث تبلغ نسبة الخطأ فيه يوم واحد فقط لكل 3.8 مليون سنة، في مقابل نسبة خطأ يوم واحد لكل 3300 سنة في التقويم الميلادي.
في حين أنّ هناك دولتين لا تستخدمان سوى تقويمهما الخاص وهما نيبال التي تستخدم تقويم “فيكرام سامفات”، وإثيوبيا التي تستخدم التقويم الإثيوبي.
ويعتقد أنّ التقويم الإثيوبي له ارتباط وثيق مشتق من التقويم المصري القديم، إذ يبدأ العام الجديد في إثيوبيا يوم 29 أو 30 أغسطس/آب.
وعلى عكس بقية التقويمات، فإن العام الإثيوبي يتفرد بأنه الوحيد الذي يضم 13 شهراً ينقسم كل منهم إلى 30 يوماً باستثناء الشهر الأخير الـ13، الذي ينقسم لما بين 5 و6 أيام وتسمى أيام شروق الشمس.
اقرأ أيضا: من 111 إلى 999.. ماذا تعني رؤية أرقام متكررة؟