روسيا: القضاء يصدر حكماً بحظر “فيسبوك” و”إنستغرام” بتهمة التطرف
حظرت محكمة تفيرسكوي في موسكو، اليوم الإثنين، تطبيقي “فيسبوك” و”إنستغرام” في روسيا بسبب “أنشطتهما المتطرفة”.
وأوضح مكتب المدعي العام أنّ “الدعوى قد رُفعت رغبة في حماية الروس من المزيد من الانتهاكات لحقوقهم، حيث تجاهلت إنستغرام أكثر من 4.5 ألف طلب لإزالة الصور المزيفة حول العملية الخاصة لروسيا في أوكرانيا والدعوات لتجمعات غير مصرح بها”.
ووفقاً للادعاء العام، فإنّ “المعلومات المتطرفة تهدد الأفراد والمجتمع ككل”، ويؤكد مكتب المدعي العام أنّ الشركة “تنتهك قواعدها الخاصة بالسماح بدعوات لقتل عناصر الجيش الروسي”.
وأشار المدعي العام إلى أنّ “القرار لا ينطبق على تطبيق واتساب للمراسلة، كما أنه لن يتم معاقبة الأفراد لمجرد استخدامهم خدمات التطبيقات المذكورة”.
بدوره، اعترض ممثل “ميتا” على القرار، وقال إنّ “المستخدمين الروس يعتمدون على هذه المواقع كمنصة للتواصل، والمعلومات التي تسببت في الشكاوى ليست سوى جزءاً ضئيلاً من الكمية الإجمالية للمعلومات، وقد دفعت الشركة بالفعل غرامات عن الانتهاكات”.
وقال محامي الشركة الأميركية خلال جلسات الاستماع أن “ميتا غيرت سياستها ولا تسمح بإرهاب روسيا (روسوفوبيا)، وترفض الدعوة إلى العنف ضد الروس على مواقعها”.
وأكدت شركة “ميتا” أنه ” في حالة حدوث حظر، ستصبح كمية هائلة من المعلومات الموافقة للشروط غير قابلة للوصول”.
ودعم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي)، والهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة على الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام “روس كومنادزور”، في وقت سابق من اليوم، دعوى مكتب المدعي العام بحظر أنشطة شركة “ميتا” في روسيا، بسبب الأنشطة المتطرفة.
وقال المتحدث باسم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي: “سياسة ميتا موجهة ضد مصالح روسيا ومواطنيها بما في ذلك العسكريين”، مقترحاً “تنفيذ القرار على الفور في حالة الحظر، دون انتظار دخوله حيز التنفيذ”.
وأصدر رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، تعليمات إلى اللجنة المعنية بالأمن ومكافحة الفساد في البرلمان بإعداد دعوى قضائية استئنافية ولجنة تحقيق خاصة لاتخاذ تدابير فورية ضد شركة “ميتا” الأميركية، لأنها “تخوض حرب معلومات ضد روسيا”.
ويأتي قرار رئيس مجلس الدوما، وبيان السفارة الروسية، بعد أن كشفت رسائل البريد الإلكتروني الداخلية لشركة “ميتا”، أن الشركة أعطت أوامر لمشرفي المحتوى بالسماح مؤقتاً لنشر المنشورات التي تدعو إلى العنف ضد الروس أو موت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووفقاً للرسائل ستسمح منصات “ميتا” لمستخدمي فيسبوك وانستغرام في بعض البلدان بالدعوة إلى العنف ضد الروس والجنود الروس في سياق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في تغيير مؤقت لسياسات خطاب الكراهية.
وفي سياق متصل، طالبت روسيا منذ يومين، شركة غوغل التابعة لشركة ألفابت بالتوقف عن نشر ما وصفته “بالتهديدات ضد المواطنين الروس” عبر منصتها لمشاركة الفيديو يوتيوب، وهي خطوة قد تنذر بحظر تام للخدمة على الأراضي الروسية.
وقالت هيئة الرقابة على الاتصالات: “تصرفات إدارة يوتيوب ذات طبيعة إرهابية وتهدد حياة وصحة المواطنين الروس. نعارض بشكل قاطع مثل هذه الحملات الإعلانية ونطالب غوغل بالتوقف عن بث مقاطع الفيديو المعادية لروسيا في أسرع وقت ممكن”.
وكالات