السبت , ديسمبر 21 2024
شام تايمز
وسط ظلمة حالكة ..خط “ذهبي” معفى من تقنين الكهرباء بنصف مليون ليرة..!

وسط ظلمة حالكة ..خط “ذهبي” معفى من تقنين الكهرباء بنصف مليون ليرة..!

شام تايمز

وسط ظلمة حالكة ..خط “ذهبي” معفى من تقنين الكهرباء بنصف مليون ليرة..!

شام تايمز

ساعات التقنين القاسية والطويلة, لا يشعر بها صاحب مكتب عقاري في إحدى مناطق المخالفات بدمشق.

شام تايمز

“أبو محمد” يعيش خارج التقنين, وينعم بالكهرباء لساعات متواصلة لم تكن متاحة أصلا في أيام عز الكهرباء.

يقول أبو محمد “هذا النعيم الكهربائي كلفه الكثير, ولكن بالدفع كلشي بصير” يضيف أبو محمد ” بلا لدة وبلا بطارية وبلا وجع راس ولك عمي خط كهرباء معفي من التقنين بنصف مليون ليرة وتبقى الطاقة متاحة في المكتب بالإضافة للتلفزيون والراوتر، يضيف أبو محمد أن إضاءة البطارية مكلفة وإضاءتها تتعب العيون, ويحتاج شحنها لساعات متواصلة من الكهرباء غير متوافرة.

وعن مصدر هذه الخطوط يقول أبو محمد إنه يريد “العنب وليس قتل الناطور” وروى أنه علم بوجود من يؤمن هذه الخطوط الكهربائية التي لا تخضع لتقنين من قبل أحد موظفي طوارئ الكهرباء, وكان الأمر.

أضاف أبو محمد أن للخط المعفي من التقنين تكاليف إضافية إضافة للنصف مليون التي يدفعها, إذ أنه يحتاج إلى إصلاحات بين الوقت والآخر تصل تكاليفها إلى أكثر من 10 ألاف ليرة, بحجة القيام بإصلاحات كما يخبره من يتابعون مشروعه.

ورغم الظلمة الحالكة التي تلف السكان المجاورين لمكتبه، يقول بعضهم لـ”هاشتاغ” إن هذا التجاوز القانوني يحقق لهم بعض الفوائد, لأنه ينير الشارع ويخفف من ظلامه, خاصة عندما يكون أولادهم خارج البيت.

ثم أن البعض يمكنه الحصول على الكهرباء من عند أبو محمد وغيره ممن يحصلون على هذه الخطوط ” الذهبية” مقابل مبالغ مالية قد تصل إلى 50 ألف ليرة شهرياً, أي أنه يستثمر الخط الذي حصل عليه, ليخفف الأعباء المادية عنه.

أضاف أحد الجيران أنه عند قيام طوارئ الكهرباء بحملة لقمع المخالفات، يصل لأبو محمد وغيره من المستفيدين خبر الحملة قبل حصولها من أجل إطفاء الإنارة, أو إخفاء الكبل. ومن ثم يعاد تركيب الخط من جديد من قبل نفس الأشخاص الذين أشرفوا على العملية برمتها.
ولعل خط أبو محمد المعفي من التقنين ليس الوحيد الذي ينير شوارع تغرق لساعات في الظلمة, بل هنالك العشرات من أصحاب المحال والمنازل التي تستفيد من هذه الخطوط المعفاة من التقنين الكهربائي, سواء حول الأفران أو المستشفيات وغيرها من المراكز الحيوية.

إذ يقوم البعض بمد خطوط إلى منازلهم ومنشآتهم لتبقى مضاءة ضمن الظلام في مناطقهم.

وفي كثير من الأحيان يكون ذلك بالتعاون مع موظفي الكهرباء الذين “يقبضون المعلوم” للسكوت أو حتى المساعدة في مد هذه الخطوط، وفي أحيان كثيرة يتم سرقة خطوط كهربائية من منشآت عامة تشغل مولداتها أثناء فترة انقطاع الكهرباء بالتعاون مع موظفي هذه المنشآت أيضاً.

ولمعرفة رأي «الكهرباء» عن تلك الخطوط غير النظامية تواصلت «هاشتاغ» مع أحد المعنيين في الوزارة والذي فضل عدم ذكر اسمه حيث قال إن الضابطة العدلية تقوم بحملات يومية دائمة ومستمرة لقمع التعديات على الشبكة الكهربائية عبر الخطوط التبادلية من قبل “ضعاف النفوس” ويتم تنظيم ضبوط بحق المخالفين.

لافتاً إلى أن عقوبة التعدي على الشبكة الكهربائية أمر خطير جداً، وإن ثبت تعاون أي موظف بالكهرباء مع المتعدين على الشبكة فإن عقوبته ستكون الفصل النهائي من العمل ، في حين تكون عقوبة الشخص الذي يتعدى على الشبكة الكهربائية غرامة مالية تقدر بنحو 3500 ليرة سورية ومصادرة أكبال الكهرباء المخالفة، وإن أعاد المخالف اعتدائه على الشبكة تكون عقوبته أشد من ذلك.

هاشتاغ

اقرأ ايضاً:لم يبق َ للمواطن سوى انتظار مضي آذار ” الغدار ” بصقيعه

شام تايمز
شام تايمز