العصب الخامس أو العصب الثلاثي التوائم هو اضطراب عصبي في الوجه يسبب ألم الوجه المفاجئ، وخاصة في أسفل الوجه والفك وحول الأنف والأذنين والعينين والشفتين، تابع المقال التالي لمعرفة ما هو التهاب العصب الخامس و اعراض العصب الخامس وكيفية علاج العصب الخامس بالتفصيل.
ما هو التهاب العصب الخامس ؟
العصب الخامس أو العصب الثلاثي التوائم Trigeminal neuralgia هو اضطراب عصبي في الوجه، ويسبب ألم الوجه المفاجئ، وخاصةً في أسفل الوجه والفك وحول الأنف والأذنين والعينين والشفتين، ويُعتقد أنه أحد أكثر الظروف البشرية إيلامًا.
يشير الألم العصبي إلى ألم شديد على طول العصب بسبب تهيج الأعصاب أو تلفها، ويؤثر التهاب العصب الخامس على العصب الثلاثي التوائم، وهو أحد الأعصاب الأكثر انتشارًا في الرأس.
عادةً ما يكون الألم شديدًا ويحدث على جانب واحد من الوجه، وغالبًا ما يحدث الألم بسبب ضغط الأوعية الدموية على جذر العصب الثلاثي التوائم، ويتم علاجه بأدوية مضادة للاختلاج أو مجموعة من العمليات الجراحية.
اعراض العصب الخامس
قد يحدث واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
وخزات متقطعة من ألم خفيف يدوم من بضع ثوان إلى عدة دقائق.
نوبات حادة من الحرق، والألم الذي يشبه الصدمات الكهربائية.
نوبات مفاجئة للألم ناتجة عن المحفزات التي عادةً ما تكون غير مؤلمة، مثل لمس الوجه أو المضغ أو التحدث أو تنظيف الأسنان بالفرشاة.
تشنجات الألم التي تستمر من بضع ثوان إلى بضع دقائق.
حلقات من هجمات الألم العنقودية، والتي قد تستمر لفترة أطول بكثير، ولكن بينهما قد لا يكون هناك ألم.
الألم الذي يصل العصب الثلاثي التوائم وفروعه، يسبب الألم في الجبين والعينين والشفتين واللثة والأسنان والفك والخد.
ألم في جانب واحد من الوجه أو في كثير من الأحيان على كلا الجانبين.
الألم الذي يرتكز في بقعة واحدة أو ينتشر على نطاق أوسع.
نوبات الألم التي تحدث بشكل منتظم وبكثافة مع مرور الوقت.
وخز أو تنميل في الوجه قبل تطور الألم.
قد تحدث نوبات الألم مئات المرات كل يوم في الحالات الشديدة، ولكن بعض المرضى قد لا تظهر عليهم اعراض العصب الخامس لعدة أشهر أو سنوات بين هجمات الألم.
سيكون لدى بعض المرضى نقاط محددة على وجههم تؤدي إلى ألم عند لمسها.
مجال الألم
تعتمد منطقة الألم على الفروع الثلاثة للعصب الثلاثي التوائم:
منطقة العيون: يؤثر الألم على الجبين والأنف والعينين.
الفك العلوي: يؤثر على الجفن السفلي وجانب الأنف والخد واللثة والشفة والأسنان العلوية.
الفك السفلي: يؤثر على الفك والأسنان السفلية واللثة والشفة السفلية.
يصيب العصب الثلاثي التوائم أحيانًا أكثر من فرع واحد في المرة الواحدة.
علاج العصب الخامس
بعد معرفتك اعراض العصب الخامس التي يمكن للطبيب من خلالها تشخيص الحالة إليك العلاج؛ وتشمل العلاجات الرئيسية للألم العصبي الثلاثي التوائم الأدوية والجراحة.
أدوية علاج العصب الخامس
تتوفر الأدوية لعلاج الألم العصبي ثلاثي التوائم، ولكن قد تصبح هذه الأدوية أقل فعالية بمرور الوقت، كما أن هناك أيضًا خطر الآثار الجانبية غير المرغوب فيها في هذه الحالات، قد تكون الجراحة هي الخيار الأفضل.
مضادات الاختلاج
المسكنات مثل الباراسيتامول لن تخفف من آلام العصب الخامس أو الألم العصبي الثلاثي التوائم، لذا يصف الأطباء الأدوية المضادة للاختلاج، وتُستخدم هذه الأدوية عادة لمنع النوبات، لكنها يمكن أن تقلل أيضًا أو تمنع إشارات الألم المرسلة إلى الدماغ، ويفعلون ذلك عن طريق تهدئة النبضات العصبية.
مضادات الاختلاج الأكثر شيوعًا للألم العصبي مثلث التوائم هي:
كاربامازيبين.
الفينيتوين.
جابابنتين.
توبيراميت.
حمض فالبرويك.
لاموتريجين.
في بعض الأحيان يفقد مضاد الاختلاج فعاليته ولا يخفف اعراض العصب الخامس مع مرور الوقت، وإذا حدث هذا فقد يزيد الطبيب الجرعة أو ينتقل إلى مضادات الاختلاج الأخرى.
الآثار الجانبية لمضادات الاختلاج تشمل:
الدوخة.
ارتباك.
نعاس.
مشاكل في الرؤية.
غثيان.
أفكار انتحارية.
تأكد من أنك لا تعاني من الحساسية تجاه هذه الأدوية، واستشر طبيبك بشأن أي حساسية.
أدوية أخرى
الباكلوفين: هو عامل مُرخي للعضلات، ويمكن وصفه بمفرده أو مع مضادات الاختلاج، ولكن تشمل آثاره السلبية الغثيان والنعاس والارتباك.
حقن الكحول: وتخدر المناطق المصابة من الوجه ويوفر تخفيفًا مؤقتًا للألم، حيث يقوم الطبيب بحقن الكحول في الجزء المؤلم من الوجه، وقد يحتاج المريض إما إلى مزيد من الحقن أو إلى حل دائم في وقت لاحق.
جراحة علاج العصب الخامس
تهدف جراحة علاج العصب الخامس إلى:
وقف الوريد أو الشريان من الضغط على العصب ثلاثي التوائم لتخفيف اعراض العصب الخامس المؤلمة.
تلف العصب ثلاثي التوائم بحيث تتوقف إشارات الألم غير المنضبط.
قد يؤدي إتلاف العصب إلى خدر مؤقت أو دائم في الوجه، ويمكن للجراحة أن توفر الراحة، لكن الأعراض قد تعود بعد أشهر أو سنوات.
هناك عدد من الخيارات الجراحية لألم العصب الثلاثي التوائم، وتشمل:
الضغط على الأوعية الدموية الدقيقة.
جراحة قطع جذور الأعصاب بحقن الجليسرول عن طريق الجلد Percutaneous glycerol rhizotomy.
جراحة الضغط بالبالون على العصب مثلث التوائم عن طريق الجلد.
جراحة قطع جذور الأعصاب بالحرارة بالأشعة عبر المسبار Percutaneous stereotactic radiofrequency thermal rhizotomy.
جراحة قطع الأعصاب الحسية الجزئية.
الجراحة الإشعاعية التجسيمية للمخ (سكينة جاما).
اقرأ أيضا: الامساك المزمن.. كيف يمكن علاجه؟