من منا لا يرغب في الحصول على زيادة في الراتب؟ يعتقد الجميع أنهم يستحقون علاوة بشكل أو بآخر، لكن لا أحد يجرؤ على تكبد عناء طلب زيادة الراتب ومواجهة مديري العمل بهذا الشأن الحساس.
الأمر حساس ومربك فعلا لأن طلب المزيد من المال مهمة صعبة حتى وإن كنت مخضرما في وظيفتك، لأنك ببساطة تسأل مديرك في العمل عما إذا كان يعتقد أنك تستحق استثمار المزيد فيك. وبالطبع، لا أحد يريد التعامل مع مشاعر الرفض إذا كانت الإجابة بالنفي.
هناك من يستحقون زيادة رواتبهم ولا يحققون ذلك، فقط لأنهم يخجلون من الفكرة أو يشعرون بالرهبة من المواجهة.
ويوضح المعالج النفسي أندرو سنايدر -بحسب موقع “ياهو” للأعمال– أن التفاوض على زيادة الأجر يتعلق بشكل كبير بالتوقيت الذي تطلب فيه العلاوة، ومستوى إيمانك بنفسك، وقدرتك على التعبير عن أسبابك ودعمها لكي تلاقي القبول.
إليك علامات تخبرك أنه قد حان وقت طلب علاوة:
تتلقى الثناء على مجهودك الإضافي
إذا تم الثناء عليك دائما لقيامك بأكثر من مسؤولياتك ومهامك فقد يُترجم ذلك إلى فرصة يمكنك من خلالها تطوير حياتك المهنية أو تعويضك على جهدك المضاعف.
الثناء دائما ما يكون عتبة جيدة لبدء الحديث عن العلاوة، لأنك حينها ستتعامل باعتبارك عنصرا ذا قيمة في مؤسستك وستكون لديك قوة تفاوضية.
تشعر بعدم التقدير
هل بدأت تشعر بأنك تتلقى راتبا أقل من قيمة عملك الحقيقية؟ هل تحولت جميع محادثاتك مع أصدقائك والمقربين منك إلى الشكوى من مقدار ما تقدمه ومدى ضآلة ما تحصل عليه في المقابل؟
يوضح موقع “ذا لادرز” (The Ladders) للأعمال أنه لا ينبغي عليك أن تنتظر حتى تشعر بالإحباط والرغبة في المغادرة أو الاستقالة، لأنه حينها سيكون الوقت قد فات.
يتزايد الاستياء عندما لا تعبر عن توقعاتك أو عندما لا تلاقي مردودا مجزيا لجهدك، إذا كنت تعلم أنك تقوم بعمل رائع وتريد أن يعكس راتبك ذلك فقد حان وقت طلب زيادة على راتبك.
تم زيادة مسؤولياتك
إحدى العلامات التحذيرية لحلول موعد المطالبة بزيادة على الراتب هي عندما تجد أن المهام الإضافية التي كانت توكل لك بشكل مؤقت أصبحت دائمة دون أن يُترجم ذلك على راتبك الشهري.
لذلك، إذا تطورت مهام وظيفتك لتشمل مسؤوليات إضافية فمن المقبول تماما أن ترغب في أن يتناسب راتبك مع دورك ومسؤولياتك الجديدة.
لم تتم ترقيتك بعد
إذا تمت ترقيتك مؤخرا فقد يكون من السابق لأوانه طلب علاوة على الراتب، ولكن إذا لم تتم ترقيتك على الإطلاق في مؤسستك فقد تكون هذه علامة على أنك بحاجة إلى أن تكون أكثر صراحة بشأن تطور حياتك المهنية وتوقعاتك حيال راتبك.
وبشكل احترافي، من البديهي أن يتطور راتبك كما يتطور أداؤك في عملك وتزداد مهاراتك، لذا يجب على الموظف أن يسأل ويطلب المعلومات وأن يكون واضحا بشأن ما يجب أن يتوقعه من عمله وما يجب أن يقدمه.
هناك نجاح ملحوظ لشركتك
بطبيعة الحال يجب عليك أن تلقي نظرة فاحصة على الوضع المالي لشركتك قبل أن تطلب علاوة على الراتب.
وبحسب موقع “سالري” (Salary) للأعمال، إذا كانت الأمور جيدة وقد ارتفعت الإيرادات أو المردود بحسب طبيعة وظيفتك ويتم تحقيق الأهداف في جميع المجالات فاحرص على طلب العلاوة قبل فوات الأوان، لأنك حينها ستكون في وضع أفضل بكثير للحصول على ما تريد.
أما إذا كانت الشركة تسرح الموظفين أو تخسر الأموال وتفقد العملاء فإن طلب زيادة على الراتب سيكون خطوة غير صائبة.
لديك عروض عمل أخرى
الخوف من فقدان موظفين ذوي قيمة لصالح شركات أخرى أكبر سبب للشركات عند الموافقة الزيادات على، لذا إذا كنت تشعر بأنك تحصل على أجر ضئيل وأنه يمكنك فعلا الحصول على مركز أكثر ربحا في مكان آخر فهذه ورقة قيّمة لتلعبها، ولكن احرص على ألا تكون متفاخرا أو متهورا حيال الأمر.
سلط الضوء على أدائك ومزاياك، واجعل الأرقام تتحدث عن نفسها، وأخبرهم ببساطة أنك تلقيت عرضا آخر مقابل المزيد من المال.
لكن للعب هذه الورقة عليك أن تكون مستعدا للمغادرة فعلا في حالة الرفض، لأنك إذا لم تكن مستعدا للاستقالة أو كنت تكذب فستخلق بيئة سامة مع مديريك وزملائك.
المصدر :مواقع إلكترونية
اقرأ أيضا: خلال 48 ساعة.. 1100 زلزال يضرب جزيرة برتغالية