كيري يحذر من عواقب “أسوأ أزمة مناخية” تشهدها البشرية
حذر المبعوث الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، اليوم السبت، مما وصفه بـ”عواقب أسوأ أزمة مناخية تشهدها البشرية”، داعياً إلى الالتزام بالتعهدات التي قطعتها الدول لتفادي العواقب التي تهدد العالم بأسره.
وخلال جلسة ضمن أعمال النسخة العشرين من منتدى الدوحة تحت عنوان “التحول إلى عصر جديد”، قال كيري: “لا نتحدث هنا عن تفادي أزمة المناخ، ولكن نقول إن العالم أمامه 8 سنوات لاتخاذ قرارات لتفادي أسوأ عواقب أزمة مناخية تشهدها البشرية”.
وأكد أن “هذه العواقب لا يمكن تفاديها إلا إذا تم الالتزام بتخفيض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030”.
وأوضح كيري أن “هناك 20 دولة، هي أعضاء مجموعة العشرين، تتسبب بما يصل إلى 80% من إجمالي الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، و12 منها فقط على المسار الصحيح في خفض الانبعاثات، لكن البقية ليست كذلك”.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن “الكثير من الدول تعهدت بخفض الانبعاثات خلال قمم المناخ المتتالية، لكن المشكلة هي عدم الوفاء بالالتزامات”، معتبراً ذلك “أمراً كارثياً بالفعل”.
وشدد كيري على “أهمية الاستثمار في التحول نحو الاقتصادات والمشاريع الصديقة للبيئة”، محذراً من أن “تكلفة الأضرار الناجمة عن التغير المناخي هي أكبر بكثير من الأموال التي ستنفقها الدول لصناعة هذا التحول”.
وتعد قضية التغيّر المناخي ومستقبل الغاز وأسعار الطاقة والصراعات الدولية التي تتصدرها مناقشة التحول إلى عصر جديد، ما بعد جائحة “كوفيد- 19″، من أبرز القضايا التي يناقشها منتدى الدوحة في يومه الأول.
ومنتدى الدوحة، تم إنشاؤه عام 2000، كمنصة حوار عالمية تجمع قادة الرأي وصناع السياسات حول العالم لطرح حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق، وهو يجمع صانعي السياسات، ورؤساء الحكومات والدول، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية.
وكالات