الأربعاء , يناير 15 2025
شام تايمز
النيابة الهولندية تطالب بسجن لاجئ سوري 5 سنوات

النيابة الهولندية تطالب بسجن لاجئ سوري 5 سنوات.. حاول انهاء حياة شقيقته

شام تايمز

طالبت النيابة العامة بالسجن 5 سنوات للشاب السوري “محمود” لمحاولته القتل العمد مرتين، في جلسة مليئة بالعواطف، حسب صحيفة “دي ستينتور” الهولندية.

شام تايمز

وكشفت الصحيفة أن “محمود” حاول طعن أخته بسكين، لكن السكين انكسرت بينما كانت الفتاة تدافع عن نفسها، كان حظها كبيرا أن تصاب بجرح في ذراعها فقط، كان هذا الغضب قد انفجر في قلب الشاب لكونه شعر بأن أخته لطخت شرف العائلة، والكام للصحيفة نفسها.

شام تايمز

*التنورة القصيرة

وتتابع الصحيفة أنه في المحاولة الأولى هربت الفتاة إلى الشارع، فتبعها شقيقها وجرها من شعرها، وهو يصرخ بأنه سيقتلها.

حاول خنقها، لكن تدخل الجيران المتسرعين نجاها من الموت، كان سبب هذا العنف المفرط، بحسب الصحيفة، هو عدد من الصور للفتاة التي وجدها شقيقها على هاتفها.

في تلك الصور كانت ترتدي تنورة قصيرة وقميص، ويُزعم أنها أرسلت تلك الصور إلى أحد الفتيان.

ووفقاً لصحيفة “دي ستينتور” كانت الفتاة الصغيرة هربت مع عائلتها من سوريا عندما كانت في التاسعة، وتركت وراءها بلدها وطفولتها لترسو مع عائلتها في بلد جديدة وبعيدة، وبمجرد وصولها إلى هولندا، أصبحت شابة لديها أحلام ومُثُل. حصلت على أصدقاء هولنديين و”امتصتها” الحياة في هولندا. كما ترى عائلتها، كان ذلك غربيًا للغاية ولا يتماشى مع دينهم وثقافتهم.

وتضيف الصحيفة، أن هذا أدى إلى توترات في الأسرة، وخصوصاً حين قررت الفتاة قبل شهرين من الاعتداء الأخير أن لا ترتدي الحجاب بشكل نهائي.

وتشير الصحيفة الى أنه اتضح أن هذا القرار كان مقدمة لفترة مظلمة في حياتها، حيث تعرضت “للتهديد” في المنزل من قبل والدها، وتعرضت للضرب من قبل والدتها، والتضيق عليها من قبل شقيقها.

المدعي العام اعتبر أنه من الواضح أن هذا “عنف مرتبط بالشرف” وأن نجاتها من الاعتداء الأخير معجزة، وتنقل الصحيفة قوله “الضحية كانت مسلوبة الحرية في المنزل لسنوات، لم يسمح لها بالمشاركة في المدرسة الموسيقية ولا في الحفلات، تعرضت للتهديد من قبل الأب والأم والإخوة.

تقول الصحيفة “كان جلياً في النهاية أن أخطر شكوكها قد صحت، محاولة القتل، حيث تعتبر “النيابة العامة” أن محاولة القتل لا تعتبر من باب “غير العمد”، وتنقل الصحيفة عنها :”كانت الصور والأصوت من الكاميرا على الباب الخارجي تظهر كيف انطلق (محمود) في حالة هياج، فيما كانت الفتاة مرعوبة، وخصوصا بعد أن طعنها، لم يتوقف حتى تدخل السكان المحليون. وإلا لكان لدينا جريمة شرف كاملة هنا”.

*العنف المرتبط بالثقافة

أما محامية الدفاع (ديزيريه جريفن) فقد أوضحت في مرافعتها مدى تعقيد الاختلافات “الثقافية”، وكفاح الأسرة السورية من أجل الاستقرار في المجتمع الهولندي.

“لست هنا للتغاضي عن العنف المرتبط بالثقافة، لكني آمل أن تأخذ محكمتكم خلفية هذه الدراما العائلية في الاعتبار. لأن هذا ما نتحدث عنه هنا وختمت الصحيفة بأن المحكمة ستصدر حكمها في غضون أسبوعين.

اقرأ أيضا: وفاة طفلة في “ظروف غامضة” بريف دمشق

شام تايمز
شام تايمز