حصد الجناح السوري في معرض «إكسبو 2020 دبي»، أمس، الجائزة الذهبية لأفضل تجسيد للمضمون في المعرض، حيث تم اختياره بين 112 جناحاً.
وقررت اللجنة الدولية للمَعارض التابعة لمنظمة اليونسكو بالإجماع منح الجناح السوري الجائزة الذهبية لقدرة الجناح على تطبيق مفهوم التنمية، كأحد المفاهيم الأساسية التي وضعتها إدارة إكسبو كأساسات لتنظيم هذا الحدث العالمي.
وتسلَّم الجائزة الذهبية سفير سورية في الإمارات والمفوض العام للجناح السوري الدكتور غسان عباس في إكسبو ٢٠٢٠ دبي، ومن المقرر أن يزور وفد المكتب الدولي للمعارض في اليونيسكو الجناح السوري اليوم الخميس.
وفتح الجناح السوري في معرض «إكسبو 2020 دبي» أبوابه بعد افتتاحه الرسمي مساء الأول من تشرين الأول الماضي حيث حظي بإعجاب لافت من كل من زاره من عرب وأجانب من حيث التصميم المبدع والمضمون الذي يرمز إلى هوية كل سوري أينما وجد في العالم.
وفي الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي خفقت قلوب الآلاف من السوريين فرحاً وهم يرون علم بلادهم يرفرف عالياً في سماء دبي، في محفل هو الأهم عالمياً، وفي يوم حمل عنواناً يدخل في صميم وجدانهم، «يوم سورية الوطني» بحضور وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامي خليل، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، ومعاون وزير السياحة نضال ماشفج، إضافة إلى القنصل السوري العام في دبي كنان زهر الدين وكوكبة من رجال الأعمال السوريين وأعضاء الجالية السورية في الإمارات، ووفد إماراتي رسمي ضم العديد من الشخصيات من بينها رجال أعمال ورؤساء غرف تجارة وصناعة.
وطيلة مدة المعرض، زار الجناح السوري العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية في دولة الإمارات من بينهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة- رئيس مجلس الوزراء- حاكم دبي، يرافقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي- نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير المالية.
كما زار الجناح وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد اللـه بن زايد آل نهيان، ووزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي محمد أحمد البواردي الفلاسي، ووزيرة تنمية المجتمع، حصة بنت عيسى بوحميد.
كما استقبل الجناح وفوداً من بلدان عدة والعديد من رؤساء الأجنحة العربية والأجنبية المشاركة في المعرض.
وكان جناح الجمهورية العربية السورية شيد بوقت قياسي وبتصميم سوري غاية في الروعة بشهادة كل من زاره، وعلى خلاف غالبية الدول التي عرضت آخر ما توصلت إليه من علوم وتكنولوجيا، ارتكز في مختلف محاوره على الإنسان الذي مهد لكل الحضارات، والذي وعلى الرغم من كل التطور الهائل وثروات التكنولوجيا المتتالية وبدء الحديث واستخدام الذكاء الاصطناعي، يبقى هو من يبني المستقبل، كما سيبقى الأساس لأي تواصل بين الشعوب والدول، وهذا فحوى معرض اكسبو ٢٠٢٠، الذي يرفع شعار: تواصل العقول وصناعة المستقبل.
والأهم أن ما عرضته سورية في دبي وأمام العالم هو باختصار «قصة انتصار» ومسير الإنسان السوري منذ مطلع الحضارات حتى يومنا هذا.
فأبجدية أوغاريت كانت الأساس في تواصل العقول، وأول نوتة موسيقية أسست للتواصل الروحاني كانت كذلك من أوغاريت حيث دونت أول ترنيمة منذ قرابة ٣٥٠٠ عام.
ولم يكتف الجناح السوري بعرض التاريخ، بل عرض في ممراته الطويلة رسائل دوّنها السوريون من مختلف الأعمار والأجناس والأديان والطوائف تحمل جميعها رسالة أمل ومحبة وتسامح، وكأنها تنذر العالم بضرورة ألا يتخلى عن إنسانيته وعن القيم، التي وحدها ستكون قادرة على صناعة مستقبل مزدهر لأطفال البشرية جمعاء. وحاكى الجناح قصص البطولات والتضحيات السورية على مدار عشر سنوات قاتلت من أجل الحفاظ على تراث سورية وتراث البشرية جمعاء، وروى قصة انتصار الحضارة على قوى الظلام، وقصة كل سوري لم يتردد لثانية في الدفاع عن هويته وتاريخه، فأستحق بجدارة الجائزة الذهبية لإكسبو ٢٠٢٠، والتي لا بد أن يشعر كل سوري بأنها جائزة منحت له.
الوطن السورية
اقرأ أيضا: وزير الصناعة: لا نؤكد انخفاض الاسعار .. لكننا نؤكد عدم ارتفاعها..!!!؟