الجمعة , نوفمبر 22 2024

الجيش الأمريكي يدعم أنشطته التجارية بالنفط السوري المسروق بإضافة 3 آلاف برميل جديد

الجيش الأمريكي يدعم أنشطته التجارية بالنفط السوري المسروق بإضافة 3 آلاف برميل جديد

ضمن استراتيجيه النشطة في مناطق سيطرته شرقي سوريا، باشر الجيش الأمريكي عمليات سرقة ونقل كميات جديدة من النفط الخام السوري، بعد تطوير عملياته الاستكشافية وتأهيل عدد من آبار النفط بالتعاون مع مسلحيه الموالين لها في تنظيم “قسد”، ما أثار ردود فعل شعبية وعشائرية عنيفة في ريف محافظة دير الزور.
وأفادت مصادر محلية لمراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا بأن “قوات “التحالف الدولي” المزعوم بقيادة الجيش الأمريكي ومسلحي تنظيم”قسد” أنهت خلال الفترة الماضية تأهيل عدداً من الآبار النفطية في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور، وباشرت عمليات السرقة من خلال تجميع الكميات المنتجة باتجاه قواعده غير الشرعية في حقل العمر النفطي ومعمل غاز كونيكو”.
وبينت المصادر أن قوات “التحالف الدولي” المزعوم بقيادة الجيش الأمريكي المتموضعة في قاعدة معمل غاز “كونيكو” بريف دير الزور الشمالي الشرقي، أنهت إعادة تأهيل بئر نفطي غزير الإنتاج بمنطقة العزبة بريف دير الزور الشمالي والذي يعد من أكبر حقول النفط شمال دير الزور، وذلك بمشاركة فرق هندسية مختصة في الآبار النفطية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات”التحالف الدولي” المزعوم ، بدأت فعلياً بتفعيل البئر والذي تبلغ الطاقة الانتاجية فيه بين 1000 إلى 3500 برميل يومياً، حيث تسبب تشغيل هذا البئر بتضرر الأراضي الزراعية بسبب تسرب كميات من الرذاذ الخارجة من قوة ضغط البئر، الأمر الذي يتسبب بتلف الأراضي الزراعية المجاورة للبئر.
وقالت مصادر أهلية بريف دير الزور لوكالة “سبوتنيك” أن الجيش الأمريكي ومسلحيه في “قسد”، لم يلتزما بالاتفاق الذي جرى مع السكان المحليين الموالين لهم من أبناء القبائل العربية على أن تكون هناك نسبة 30% من إنتاج البئر لهم، إلا أن الجيش الأمريكي أدخل ورشات الصيانة إلى داخل الآبار وسيطر عليها بشكل تام، ووضع مجموعات مرتزقة تابعة له لحراستها.
وأضافت المصادر أن كل ما حدث خلال الفترة الماضية في المنطقة المذكورة جعل أبناء القبائل العربية يخرجون في احتجاجات ومظاهرات شعبية تطالب بوقف عمليات سرقة النفط والغاز وثروات الشعب السوري من قبل الاحتلال الأمريكي.
في هذا الإطار شهدت منطقة العزبة شالي دير الزور احتجاجات شعبية للسكان جرى خلالها منع مرور صهاريج تحمل مادة النفط كانت متوجها من ريف دير الزور الشمالي إلى مدينة الحسكة، ومنها الى الحدود السورية العراقية ،حيث طالب المحتجون الاحتلال الأمريكي بتوزيع مخصصات من الثروات النفطية على أهالي وسكان المنطقة واستخدامها في توفير الخدمات للمنطقة افضل من سرقتها ونهبها.
وتحتل قوات الجيش الأمريكي جميع حقول النفط و الغاز السوري في محافظتي الحسكة ودير الزور، وقد تم مؤخرا تشغيل عشرات الآبار النفطية الجديدة في البادية الشمالية والشرقية لمحافظة دير الزور من قبل فرق هندسية تابعة للجيش الأمريكي، ما ضاعف واردات تجارة النفط المسروق بشكلٍ كبير.
وينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا تمهيدا لبيعها في (الأسواق السوداء) القريبة كـ (كردستان العراق) ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي (المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.
وتقدر كميات النفط التي يتم نهبها من الحقول السورية المحتلة شهريا، نحو 3 ملايين برميل من المواد الخام المستخرجة من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
وخلال السنوات الأخيرة، واظبت القوات الجوية الروسية على تدمير قوافل النفط السوري المسروق من حقول شرقي سوريا. كما استهدفت مخازن تجميعها والبنى اللوجستية التي تستخدم لتصديرها نحو مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في إدلب.