الأربعاء , نوفمبر 27 2024
أزمة تتفاقم وتقنين يزداد و”حجج واهية”

أزمة تتفاقم وتقنين يزداد و”حجج واهية”

مايزال انقطاع التيار الكهربائي في مناطق دمشق من أكثر المتاعب التي يعاني منها المواطنون فبالرغم من كل الويلات لاتزال الكهرباء تتربع على عرش الهموم. حيث يستمر انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 22 ساعة ولمدة ٢٠ يوم. هذا ما أكده أهالي منطقتي حي المهاجرين وركن الدين تزامناً مع الأوضاع الجوية السيئة.

انقطاعات طويلة

انقطاع الكهرباء يستمر لأكثر من 10ساعات في اليوم، هذا ما أخبرنا به الموظف محمد شامل أحد سكان منطقة المهاجرين. معبراً عن استيائه من هذا الأمر لانعكاسه على وصول المياه إلى منزله.

بينما للشتاء أثره برأي الصحفي باسل عصمت نظراً لظروف الكهرباء السيئة، وسوء الأحوال الجوية. ما يؤدي لزيادة الأعطال، لكن هذا الأمر لايعفي الوزارة من حلول جذرية علي مر السنوات. فإن كانت محطة دير علي خارج الخدمة من الواجب مراعاة التقنين بين المناطق بالتساوي. حيث لوحظ مناطق التقنين أربع ساعات ومناطق أخرى10ساعات. فأين تطبيق العدالة والتصريح بهذا الأمر؟

حلول وهمية

التقنين الشديد يعطل الكثير من أعمال الناس كما تقوم بإيقاف عجلة الإنتاج للكثير من الأعمال. هذا ما بينه المحلل الاقتصادي معتصم ليل أن الحلول التي تقدمها الوزارة منذ عشر سنوات وهمية. ولم تستطع حتى اليوم علاج الأمر، فلابد من توافر تقنيات جيدة وحلول واقعية لتحسين هذه المحولات.

فنقص الكهرباء يؤدي إلى تدني الوضع الاقتصادي، فلابد من إيجاد وسائل طاقة بديلة، تؤمن حاجة المواطن بتقنين بسيط من الكهرباء، التي تعتبر حاجة ووسيلة لأبسط حقوقه.

إلا أن وجود الكهرباء يلزم توفر فنيين مؤهلين ذات خبرة عالية وتوافر كابلات ذات حجم قوي قادرة لتحمل الضغط، برأي أحمد حسين موظف في كهرباء دمشق، فالمحطات الكهربائية تكفي حارة فقط، واليوم باتت تتحمل ما يفوق استطاعتها ضعفين.

في حين أكد مدير كهرباء دمشق “هيثم الميلع” أن الأحمال “الزائدة” على الشبكة الكهربائية هي التي أدت إلى “زيادة أعطال الكهرباء بدمشق في الأيام الماضية، ونزول قواطع تشغيل الكهرباء. وبالتالي انقطاع التيار والظروف الجوية السيئة وسقوط الاكبال وسرقت العديد منها من قبل ضعاف النفوس وخروج محطتا “تشرين” و”دير علي” من الخدمة. نتيجة عطل طارئ في خطوط الضغط العالي التي تربط بين المنطقتين الشمالية والجنوبية عن الخدمة. نتيجة الرياح والأمطار والأحمال الزائدة، وهي تعتبر من المحطات المهمة لرفد الشبكة العامة بالطاقة

وأوضح رئيس مكتب الطوارئ في المهاجرين دريد حسنا أن سبب الوضع السيئ في تقنين الكهرباء ليس يعود لمنطقة واحدة بل لكل المناطق بسبب الظروف الجوية التي ضربت لبلاد ودمرت معظم الابراج والكابلات وخروج الكثير من المحطات واستخدام المواطن كميات كبيرة من الكهرباء في فصل الشتاء فأدى هذا الأمر إلي تدمير المنظومة والشبكة الكهربائية. مبيناً أنه تم إصلاح محولات في منطقة الحرش التابعة للمهاجرين، وتامين مخرج قاسيون وخلال فترة بسيطة ستحل مشكلة الكهرباء.

لابد من إيجاد حل لهذه الأزمة التي تتفاقم يوما بعد يوم، ففي الشتاء يزداد التقنين بسبب الأوضاع الجوية وفي الصيف يزداد التقنين بسبب الحرارة العالية فأين الحلول لهذا الأمر؟

سنسيريا- محمد نجم حيدر

اقرأ أيضا: الإمارات تتحدى أمريكا