هجوم صاروخي يستهدف مساكن الجنود الأمريكيين في أكبر حقول النفط السورية
شن مجهولون هجوما صاروخيا على قاعدة لا شرعية للجيش الأمريكي في أكبر حقول النفط السورية شرقي البلاد.
وقالت مصادر محلية لـ”سبوتنيك” إن قاعدة (حقل العمر النفطي)، الذي تتخذه قوات الاحتلال الامريكي وما يسمى (التحالف الدولي) قاعدة عسكرية لا شرعية لهم في ريف محافظة دير الزور الشرقي، تعرضت لقصف صاروخي عنيف مجهول المصدر ظهر اليوم السبت.
وأكدت مصادر محلية لمراسل “سبوتنيك” في دير الزور أن أصوات انفجارات ضخمة هزت المنطقة، تلاها تصاعد أعمدة الدخان من المدنية السكنية الملحقة بالحقل النفطي التي يتخذها ضباط وجنود القوات الأمريكية وحلفاؤها مسكناً لهم في حقل العمر.
ونفت المصادر علمها بوقوع إصابات في صفوف الجيش الأمريكي أو حلفائه جراء الطوق الأمني الذي ضربته القوات الأمريكية والمسلحين الموالين لها حول المنطقة، إلا أنها أكدت وقوع أضرار مادية كبيرة في (المنطقة السكنية) الملحقة بالحقل النفطي، والتي يقطنها الجنود الأمريكيون حاليا.
وفور الهجوم، شهدت سماء منطقة ريف دير الزور الشرقي تحليقا مكثفا للطيران الحربي والاستطلاعي الأمريكي بحثا عن مصدر القصف الذي تعرضت له القاعدة.
وكانت قوات الاحتلال الأمريكي قد أطلقت قبل أيام قليلة منطادا مزودا بكاميرات حرارية عالية الدقة ونظام تصوير مباشر لرصد أي تحركات بالقرب من قواعدها العسكرية في حقلي (العمر النفطي) و(كونيكو للغاز الطبيعي) المتجاورين في ريف دير الزور الشرقي.
ولا يزال المنطاد الذي أطلقته القوات الأمريكية، يجوب محيط المناطق التي تحتلها بريفي محافظة دير الزور الشمالي والشمالي الشرقي.
ويحتل الجيش الأمريكي جميع حقول النفط والغاز السوري في محافظتي الحسكة ودير الزور شمال شرقي سوريا، وقد تم مؤخرا تشغيل عشرات الآبار النفطية الجديدة في البادية الشمالية والشرقية لمحافظة دير الزور من قبل فرق هندسية تابعة للجيش الأمريكي، ما ضاعف واردات تجارة النفط المسروق بشكل كبير.
وينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللا شرعية شمال وشمال شرقي سوريا تمهيدا لبيعها في (الأسواق السوداء) القريبة كـ(كردستان العراق)، وإلى وجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي (المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي الذي تضربه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على البلاد.
وتقدر كميات النفط التي يتم نهبها من الحقول السورية المحتلة شهريا، نحو 3 ملايين برميل من المواد الخام المستخرجة من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
وخلال السنوات الأخيرة، واظبت القوات الجوية الروسية على تدمير قوافل النفط السوري المسروق من حقول شرقي سوريا. كما استهدفت مخازن تجميعها والبنى اللوجستية التي تستخدم لتصديرها نحو مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في إدلب.