وصل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون المخطوفين، روجر كارستينس إلى العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الخميس، من أجل بحث مصير الأمريكيين المفقودين في سورية.
ونقل موقع “العربية.نت” عن مصادر مطلعة قولها، إن كارستينس التقى وزير الخارجية اللبناني، ومسؤولين آخرين.
وأضاف أنه كان من المرجح أن يكون رئيس الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم قد التقى بالمسؤول الأمريكي، على الرغم من عدم نشر أي قراءات للاجتماعات من قبل الحكومتين الأمريكية أو اللبنانية.
وكان المسؤول المذكور قد أجرى زيارة إلى العاصمة دمشق، في عام 2020، إلى جانب مساعد الرئيس الأمريكي، ومدير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، كاش باتل.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، حينها، أن المسؤولان اجتمعا باللواء علي مملوك رئيس مكتب “الأمن القومي” في مكتبه بدمشق.
وأضافت الصحيفة أن الطرفان ناقشا “سلة واسعة من المسائل، حملت جملة من العروض والطلبات”.
وذلك ما أكدته صحيفة “وول ستريت جورنال”، في أغسطس 2020، حيث كشفت أن زيارة باتل لدمشق، جاءت لـ”تأمين إطلاق سراح أمريكيّين على الأقل تزعم الولايات المتحدة أن الأمن السوري قد احتجزهما”، في مطلع ألأزمة السورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أملهم بأن تؤدي الصفقة مع الأسد إلى إطلاق سراح المحتجز أوستن تايس، وهو صحفي مستقل وضابط سابق في مشاة البحرية.
وإلى جانبه يوجد محتجز أمريكي آخر يعرف بـ”مجد كمالماز”، وهو معالج سوري- أمريكي، وكان قد اختفى في عام 2017.
ويبلغ عدد المفقودين الأمريكان في سورية حوالي ستة، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، في مارس/ آذار 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية تعتقد أن الأمن السوري هو من يحتجزهم على الرغم من رفضه الاعتراف بهم.
وتنفي الحكومة السورية أي علاقة باختطاف المواطنين الأمريكان في سورية، إذ قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، عام 2016، إن “أوستن تايس ليس موجوداً لدى السلطات السورية، ولا توجد أدنى معلومات تتعلق به”.