السبت , نوفمبر 23 2024

متحف لندن يغيّر هوية لوحة فرنسية من “راقصات روسيات” إلى “راقصات أوكرانيات”

متحف لندن يغيّر هوية لوحة فرنسية من “راقصات روسيات” إلى “راقصات أوكرانيات”

أعاد المتحف الوطني في لندن تسمية لوحة “الراقصات الروسيات” للفنان الفرنسي إدغار “ديغا” لتصبح “الراقصات الأوكرانيات”.

وقال المتحف إنه شبه متأكد أنّ العنوان الجديد أكثر دقة.

وأوضح متحف لندن في بيان “تحديثه لاسم اللوحة ليعكس بشكل أفضل موضوع العمل”.

تُصوِّر اللوحة التي رسمها الرسام الفرنسي (1834-1917)، التي تحمل الآن عنوان “راقصات أوكرانيات”، راقصات بشرائط زرقاء وصفراء في شعرهم، وهي ألوان العلم الأوكراني بحسب زعم المتحف في وصف اللوحة المنشورة على موقعه على الإنترنت: “يكاد يكون من المؤكد أن الراقصات أوكرانيات ولسن روسيات”.

تانيا كولوتشا، الأوكرانية المقيمة في لندن كتبت على حسابها في “انستغرام”: “منذ الحرب في أوكرانيا، أفكر فقط في هذا العمل”، ودعت المتحف لتعديل اسم اللوحة.

وأضافت أنّ “روسيا والروس استحوذوا ولا يزالوا على عناصر كثيرة من الثقافة الأوكرانية”. ورد المتحف الوطني في اليوم التالي قائلاً إنه غيّر عنوان العمل.

وقالت كولوتشا: “من المهم العثور على تراثنا الثقافي وتسميته بشكل صحيح”، وندّدت بما وصفته بأنه “هجوم على الثقافة أيضاً”.

في عمود نُشر في نهاية شهر آذار/ مارس في صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، أكدت مديرة المعهد الأوكراني في لندن أوليسيا خروميتشوك أيضاً على مكانة الثقافة في الأزمة في أوكرانيا.

وقالت إنّ فلاديمير بوتين “يمتلك واحداً من أعظم الجيوش في العالم، لكنه يمتلك أيضاً أسلحة أخرى. الثقافة والتاريخ لهما دور مهيمن في ترسانته”.

وتابعت: “على سبيل المثال، تكشف كل زيارة إلى معرض أو متحف في لندن معروضات لفن أو فيلم من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية عن تفسيرات خاطئة عمداً أو مجرد تفسيرات كسولة للمنطقة باعتبارها روسيا غير محددة”.

المصدر: le figaro