أعلنت روسيا اعتزامها تصدير الغذاء والمحاصيل إلى “الدول الصديقة” فقط، على أن يباع بالروبل أو بعملات تلك الدول، ما اعتبره المحللون سلاحاً جديداً ستكتوي بنيرانه أوروبا، التي تعد أكبر مستورد للمنتجات الزراعية الروسية.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، أمس الأحد: “سنقوم فقط بتوريد المنتجات الغذائية والزراعية لأصدقائنا.. لحسن الحظ لدينا الكثير منهم وهم ليسوا في أوروبا أو أميركا الشمالية على الإطلاق”.
وأكد ميدفيديف أن الأولوية في الإمدادات الغذائية ستكون للسوق المحلية والتحكم بالأسعار فيها، لافتاً إلى أن الإمدادات الزراعية للأصدقاء ستكون بالروبل أو بعملاتهم الوطنية بنسب متفق عليها، بحسب “سكاي نيوز”.
وتأتي تصريحات ميدفيديف بعد مطالبة موسكو أخيراً المشترين الأجانب بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، رداً على تجميد أصول روسيا في الغرب بسبب هجومها على أوكرانيا.
ووفق “نيويورك تايمز”، فإن “كارثة وشيكة” تهدد العالم تتمثل في نقص المواد الغذائية الرئيسية، بعد أن أدت الحرب إلى التأثير في صادرات القمح والحبوب الرئيسية من كلا البلدين اللذين يمثلان مصدراً رئيسيا لها.
وأشارت الصحيفة إلى أن حصة كبيرة من القمح العالمي والذرة والشعير محاصرة في روسيا وأوكرانيا بسبب الحرب، في حين أن كمية أكبر من الأسمدة العالمية عالقة في روسيا وبيلاروسيا. والنتيجة هي ارتفاع أسعار الغذاء العالمي والأسمدة.
المصدر : شعاع