في ظل تطور التقنيات العلمية التي تدخل في معالجة الأمراض بكافة أنواعها، فعّلت مستشفى تشرين الجامعي باللاذقية تقنية المعالجة الإشعاعية الحديثة IMRT، ومن خلالها تم إجراء خطة معالجة إشعاعية لحالة سريرية “ورم قحفي بلعومي”.
ويعد هذا العمل النوعي هو إنجاز على مستوى سوريا لأول مرة، حيث تم اختيار مستشفى تشرين الجامعي بعد رصد للمؤهلات العلمية وكميات الأبحاث النوعية التي تمكّن هذه التقنية من النجاح.
المدير الطبي في مستشفى تشرين الجامعي الدكتور علي علوش قال لـ “أثر”: “تعتبر تقنية المعالجة الإشعاعية الحديثة IMRT أحد أهم التطورات النوعية الحديثة في علم الأورام، من خلال قدرتها على إمكانية توافق شدة الإشعاع مع حجم الورم وهذا يسمح بإيصال أعلى جرعة ممكنة للورم مع تجنب الأنسجة السليمة المحيطة”.
وأضاف علوش: “تعمل هذه التقنية على تحسين جودة العلاج الإشعاعي للمرضى وبشكل نوعي، وتقلل الآثار الجانبية وتحافظ على الأنسجة والأعضاء الطبيعية المحيطة بالورم السرطاني”، مشيراً إلى أنه تم تفعيل تقنية IMRT بدون أي تكلفة مادية للمستشفى بجهد فيزيائيي الوقاية الإشعاعية.
ووفقاً لعلوش، أهم ما تم إنجازه، إجراء جميع القياسات والمعايرات اللازمة، حساب الخرج الإشعاعي لجميع الحقول الإشعاعية الممكنة، بناء خوارزميات حساب الجرعة للتمكن من إجراء خطط معالجة وفق التقنيات الحديثة IMRT، بالإضافة للتحقق من دقة الخوارزميات من خلال المقارنة مع البروتوكولات العالمية، ووضع بروتوكولات جديدة لتخطيط المعالجة معتمدة في معظم مراكز المراكز المتطورة في أنحاء العالم.
وحول تفاصيل إجراء خطة معالجة الإشعاعية للحالة السريرية (ورم قحفي بلعومي)، بيّن علوش أنها تمت بإشراف الأستاذ الدكتور نديم زحلوق والفيزيائيين المكلفين بالعمل وذلك بعد إجراء تحقق باستخدام فانتوم Octavious 4D، تم إحضاره من هيئة الطاقة الذرية السورية – المخبر العياري الثانوي في إطار التعاون البناء القائم معهم لتطوير العمل في جودة المعالجة الإشعاعية.
اثر برس
اقرأ أيضا: العثور لأول مرة على “بلاستيك” في رئات البشر الأحياء! دراسة تحذّر من أخطار الأكياس وزجاجات الشرب