هل يزور الرئيس السوري دولا خليجية أخرى قريبا.. خاصة السعودية؟
قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، الأمير طلال أرسلان، إن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات في وقت سابق من هذا الشهر، سيكون لها انعكاسات كبيرة على مستوى السياسة الإقليمية والدولية.
وأضاف أرسلان في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، أن الزيارة توجت الصلات السابقة بين الحكومتين السورية والإماراتية، لافتا إلى فشل محاولات عزل سوريا عن محيطها العربي نسبةً للدور الأساسي الذي تلعبه في “تحديد الهوية العربية في المنطقة”.
وردا على سؤال عن الزيارات المتوقعة للرئيس السوري إلى دول خليجية أخرى، خاصةً المملكة العربية السعودية، قال السياسي اللبناني إنه “على الأكيد توجد هناك قنوات اتصال بين الطرفين قد تبلور الجزء منها بزيارة الرئيس الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة”.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، ذكر بيان للرئاسة السورية أن الأسد التقى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، في قصر الشاطئ “لمناقشة سبل تعزيز التشاور والتنسيق الأخوي بين البلدين حول مختلف القضايا”.
وأكد ولي عهد أبو ظبي أن “سوريا تُعَدّ ركيزةً أساسيةً من ركائز الأمن العربي، لذلك فإنَّ موقف الإمارات ثابتٌ في دعمها لوحدة أراضي سورية واستقرارها”، مشددا على “ضرورة انسحاب كلّ القوات الأجنبية الموجودة بشكلٍ لا شرعي على الأراضي السورية”.
وسبق لقاء محمد بن زايد، اجتماع بين الأسد ومحمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وتناول اللقاء “مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري، بما يرقى إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين”.
من جهته، أكَّد الرئيس السوري أنَّ “الإمارات دولةٌ لها دورٌ كبير نظراً للسياسات المتوازنة التي تنتهجها تجاه القضايا الدولية”، مشيراً إلى أنَّ “العالم يتغير ويسير لمدةٍ طويلةٍ باتجاه حالة للاستقرار لذلك فإنّه ولحماية منطقتنا علينا الاستمرار بالتمسك بمبادئنا وبسيادة دولنا ومصالح شعوبنا”.