كشف القضاء الفرنسي تفاصيل غامضة عن هوية عالم دين مرتبط بأجهزة استخبارات غربية كان له نشاط واسع بصفوف فصيل سوري معارض.
وقالت صحيفة “لوفيغارو” في تقرير لها الجمعة إن النيابة الفرنسية طالبت بالسجن خمس سنوات، للإمام الفرنسي السوري بسام عياشي، بتهمة الارتباط بمجرمين إرهابيين في سوريا في الفترة الممتدة بين 2014 و 2018.
وأضافت أن الشيخ البالغ من العمر 75 عاماً يحاكم في باريس منذ يوم الثلاثاء بسبب أنشطته في منطقة إدلب التي تسودها الفوضى، حسب تعبير الصحيفة الفرنسية.
ويطالب القضاء بإيقاع العقوبة على عياشي بسبب أنشطته داخل فصيل أحرار الشام الذي تحالفت خلال الفترة عدة مرات مع جبهة النصرة، التي كانت محسوبة على القاعدة آنذاك.
كما وجهت اتهامات له بإدارة “محكمة إسلامية” و “معسكر تدريب عسكري ديني”، واستضافة شبان في منزله مارس عليهم “نفوذاً عقائدياً ودينياً كبيراً”.
المخابرات الفرنسية والبلجيكية
بدوره أكد ممثل النيابة العامة لمكافحة الإرهاب أنه من المثبت تعامل عياشي مع المخابرات الفرنسية والبلجيكية.
ومع ذلك، قال القاضي: “عندما يعطي كان يقدم المعلومات، فإنه يخدم قضية مزدوجة ولا ينكر التزامه الجهادي”.
منذ بدء المحاكمة يوم الثلاثاء، ندد عياشي بالإرهاب والهجمات، زاعماً أنه أراد دعم “الثورة السورية” ومساعدة المخابرات الفرنسية والبلجيكية.
كما أكد أنه انضم لأحرار الشام كـ “غطاء” وتردد على النصرة “للبقاء على قيد الحياة” في منطقة الحرب هذه وكذلك للحصول على معلومات.
ووفقاً للصحيفة كان عياشي قد توجه إلى سوريا بعد عدة أشهر من مقتل نجله الجهادي عبد الرحمن عياشي الذي قاد كتيبة تابعة لميليشيا الجيش الحر.
يُشتبه أيضاً في أنه ساعد في وصول “هاشمي م” إلى سوريا وقد طالبت النيابة العامة بسجن ذلك الشاب 10 سنوات، حيث اعترف مهندس الكمبيوتر البالغ من العمر 33 عاماً بالانضمام إلى مجموعة من قناصي النصرة لمدة عام، لكنه أكد خلال المرافعات أنه لم يقاتل مطلقاً، وأنه “تسلل” إلى المجموعة نيابة عن بسام عياشي.
اقرأ أيضا: ما هي العقوبات المتبقية التي يمكن للغرب فرضها على روسيا؟