وكالة أوقات الشام الإخبارية
في سوريا فقط، أصبح الشعب مارداً سحرياً يخلق من المشكلة ذاتها حلّا لها، فتزامنا مع زيادة التقنين الكهربائي والقطع المتواصل في التيار اختار بعض أصحاب المحال التجّارية زيادة كسبهم بثلاثة خطوات فقط: قوالب مملوءة بالماء تُجمد ببردات ثم تباع بأسعار ليست باهظة إلا قليلا، يصل سعر كيس الثلج الواحد ل ٥٠٠٠ ل.س والذي يعتبر مرتفعا مقارنة بالمجهود المبذول.
تجارة الثلوج
تجارة الثلوج ليست فكرة استعباطية وإنّما فعليا هناك معامل ضخمة تعمل بهذه التجارة التي تعتبر رابحة في هذه الأيام خاصة في شرق سوريا الذي يعاني من ارتفاع درجات الحرارة وشحّ المياه نتيجة للعامل السياسي والأمني.
وبما أنّ تجارة الثلوج تحتاج لمعامل وآلات ضخمة وباعتبار المواطن السوري سيد الموقف وباتمان المهام الصعبة حسب قول أحدهم فقد استبدل تلك العملية الضخمة ببراد صغير وشراء ما يكفي من الأمبير لتجميد المياه وبيعها.
تتم العملية في المناطق الشرقية بسيارة متنقلة تبيع أكياس الثلج إذ يتسع براد السيارة لمئة كيس على الأقل، أما في الساحل السوري يحلّ الفرج على أصحاب المحال التجارية بقدوم فصل الصيف.
إذ يقول أحد أصحاب البقاليات في اللاذقية أنه يوميا يبيع بين ٣٠ و٥٠ كيس ثلج في الحي بالسعر الذي تحدده حماية المستهلك والذي وصل العام الماضي ل ٢٠٠٠ ل.س.
مرابح مضمونة
وعلى ذمة الرواي أن هذه العملية تكسب صاحبها يوميا ما لايقل عن ١٥٠/١٠٠ ألف ل.س أي ما يصل ل ١٠ مليون ل.س على مدار فصل الصيف.
ويقول أحد أصحاب المحال الذي يبيع قوالب الثلج في اللاذقية أنّ مرابح هذه العملية لهذا العام ليست مضمونة خاصة بعد قرار محافظ اللاذقية عامر اسماعيل هلال الصادر يوم أمس والذي يقضي بمكافحة ومنع تركيب المولدات بقصد بيع الأمبيرات.
كما يقول أحد تجار الثلوج في اللاذقية في منطقة العنابة: “بعدما كنت أرصد مرابح هذا الموسم من بيع الثلج باءت جميع المخططات بالفشل”، ويسخر قائلا: ” إجت الحزينة لتفرح مالقت لحالا مطرح”.
وحسب قوله فإنه حتى الآن لم يرد أي تفسير رسمي للقرار الصادر عن محافظ مدينة اللاذقية، ولكن عموما وكما يقال فإن “هذا الخد اعتاد اللطم”.
اقرأ أيضا: رئيس لجنة سوق الهال: انخفاض ملحوظ في أسعار الخضر والفواكه لعدم الإقبال على الشراء
