كشف التحالف الدولي تفاصيل جديدة حول الهجوم الذي استهدف حقل العمر بدير الزور الأسبوع الماضي، موضحاً أن الانفجارات التي هزت القاعدة الأمريكية ليست ناجمة عن هجوم صاروخي كما أشيع.
وقال التحالف في بيان مقتضَب نشرته الصفحة الرسمية لعملية “العزم الصلب” إنه بعد إجراء المزيد من التحقيقات يقيّم مسؤولو عملية العزم الصلب بأن الانفجارات التي وقعت في القرية الخضراء (القاعدة الأمريكية) لم يكن نتيجة هجمات بنيران غير مباشرة.
وأوضح أن الانفجارات كانت نتيجة عبوات متفجرة تم وضعها بشكل متعمَّد من قبل فرد أو أفراد مجهولين في منطقة تخزين العتاد ومرفق الاستحمام.
وأكد البيان أن الحادث لا يزال قيد التحقيق، مشيراً إلى أن التحالف سينشر أي معلومات إضافية في حال توفرها.
ومن شأن المعلومات التي كشفها التحقيق أن تضع ميليشيا قسد في موقف محرج، ولا سيما أنها الوحيدة المخوَّلة بدخول حقل العمر إلى جانب قوات التحالف.
إصابة 4 جنود
وفي 7 من نيسان الجاري، هزّ انفجار كبير قرابة الساعة الواحدة والنصف حقل العمر النفطي حيث تتمركز القوات الأمريكية شرق دير الزور.
وعقب ذلك، قال المتحدث باسم الكونغرس جون كيربي إنه كان هناك استهداف صاروخي غير مباشر وعلى دفعتين لما يسمى “بالقرية الخضراء” في سوريا.
وأضاف حينها أن ذلك الهجوم أسفر عن إصابة 4 عناصر من القوات الأمريكية بالصدمة وحالة من الهلع، مشيراً إلى أن التقييمات لا تزال جارية، ومن المحتمل أن يرتفع العدد كما حدث سابقاً.
وحول الجهة التي تقف وراء الهجوم قال كيربي إنه بالتأكيد تكتيك استخدمته هذه الميليشيات المدعومة من إيران، مضيفاً أن هذه الفرضية هي التي يتم معالجتها حالياً، ولكن الجيش الأمريكي سيجري تحقيقات للتأكد من ذلك بشكل دقيق.
ووفقاً لمصادر متقاطعة، جاء الاستهداف بعد وصول رتل ضخم للتحالف الدولي يضم آليات سيارات وعربات عسكرية وعدداً من الدبابات المحملة عبر شاحنات إلى الحقل.
يشار إلى أن التحالف أعلن في مطلع العام الحالي، تعرض قواته، في حقل العمر لهجوم بـ8 قذائف صاروخية.
اقرأ أيضا: الجيش الأمريكي يحصن قواعده بحقول النفط والغاز شرقي سوريا بعد تزايد استهدافها