الجمعة , مارس 29 2024

سرقة الكابلات وصلت إلى وسط دمشق

سرقة الكابلات وصلت إلى وسط دمشق

شام تايمز

كشف معاون المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء أسامة شعرون عن تطور في ظاهرة سرقة كابلات الكهرباء ومراكز التحويل عبر انتقالها إلى مراكز المدن بعد أن كانت تحدث في الأرياف والمناطق الحراجية وخارج البلدات، في حين سجلت الأشهر الأخيرة حدوث مثل هذه السرقات في مراكز المدن ومنها دمشق، فقد تم حدوث سرقات في مناطق البرامكة والقصاع ومشروع دمر وغيرها، وهي ظاهرة لم تكن موجودة بدمشق، وبالعموم، هناك ارتفاع بمعدل السرقات على شبكة المنخفض أكثر من 50 بالمئة خلال الأشهر الأخيرة، والعديد من حوادث السرقات التي تمكنت الجهات المعنية من ضبط فاعليها تبين أن معظمهم من أعمار صغيرة ويتم تشغيلهم من أشخاص آخرين، موضحاً أن هذه السرقات تلحق أضراراً كبيرة بالشبكة الكهربائية خاصة شبكة المنخفض، حيث يقوم السارقون ببيع بعض المقاطع النحاسية بآلاف الليرات، في حين تكون قيمة المسروقات وكلفتها على وزارة الكهرباء ملايين الليرات، ومثال على ذلك، أن كلفة صيانة مركز التحويل تصل أكثر من 30 مليون ليرة في حين يتم بيع المسروقات النحاسية من هذا المركز بعشرات الآلاف وبالحد الأعلى مئات الآلاف.
وبيّن شعرون أن هناك عملاً ممنهجاً واحترافياً في سرقة أجزاء شبكة المنخفض خاصة خلال ساعات التقنين وهو ما يسهم في خروج مركز التحويل عن الخدمة وبالتالي انقطاع الكهرباء عن المنطقة التي يخدمها المركز، وإضافة إلى كلفة الصيانة والتعويض العالية جداً على وزارة الكهرباء، هناك الكثير من الأجزاء التي يتم سرقتها غير متوفرة بسبب ظروف الحصار والحرب على سورية، وبالتالي يتم التوجه للتعويض بمقاطع الألمنيوم بدلاً من النحاس.
وكانت مذكرة في وزارة الكهرباء أظهرت أن شبكات التوزيع للتوتر 20 ك. ف وما دون، تعرضت هي ومراكز التحويل وشبكات التوتر المنخفض في أغلب المحافظات أيضاً لعمليات التدمير والنهب والسرقة من حديد الأبراج والأعمدة الخشبية وأمراس الألمنيوم وملفات النحاس للمحولات الكهربائية (آلاف المحولات 20/0.4 ك. ف وكذلك آلاف الكيلو مترات من خطوط 20 ك. ف وشبكات التوتر المنخفض) وقامت الشركات الكهربائية في المحافظات خلال سنوات الحرب وخاصة في السنوات الأخيرة بإعادة تأهيل وتجهيز قسم كبير من الشبكات ومراكز التحويل لتأمين التغذية الكهربائية للمواطنين والفعاليات الاقتصادية والجهات الحكومية كافة وبالأخص مياه الشرب والمطاحن والمخابز والمدارس وغيرها.
ويقدر الإنفاق عليها من الخطط الإسعافية ومن الموازنات الاستثمارية من عام 2016 حتى نهاية عام 2020 ما يزيد على 85 مليار ليرة سورية.
عبد الهادي شباط

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز