لافروف يوضح كيف تمّت سرقة الأموال الروسية في أوروبا
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنّ “قرار روسيا الانتقال إلى الروبل بشأن مدفوعات الغاز للدول الغربية، لا يتعارض مع العقود الحالية”.
وفي حوار مع القناة الهندية، “India Today”، شدد لافروف على أنّه “لن تكون هناك تغييرات بالنسبة إلى الدول الأوروبية التي تشتري الغاز منا، وسبب قرارنا واضح ومفهوم تماماً، وهو تجميد الأصول الروسية باليورو، وبالجنيه الإسترليني، بقيمة تجاوزت 300 مليار دولار”.
وأوضح لافروف أنّه “في الأساس، كانت هذه الأموال موجودة في البنوك الغربية بعد أن تلقينا مدفوعات من الدول الغربية لإمدادات الغاز. وبكلمات أخرى، حصلوا على الغاز وسرقوا أموالنا الخاصة”.
وذكّر لافروف بالآلية التي قدّمتها روسيا من أجل سداد ثمن الغاز المورَّد إلى الدول الغربية، وأشار إلى أنّ “روسيا قدّمت حلاً يقضي بتحويل الأموال إلى حسابات شركة “غازبروم” في “غازبروم بنك”، وليس إلى حسابات الشركة الروسية في الخارج.
وأضاف أنّ على المشترين من الدول غير الصديقة فتح حسابين في “غازبروم بنك”، أحدهما بالعملة الروسية، الروبل، مشدداً على أن “العملاء سيواصلون سداد ثمن الغاز باليورو أو الدولار، لكن الخطوة تهدف إلى عدم تكرار مثل هذه السرقة”.
ومنذ أيام، أكّد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أنّ تحويل مدفوعات الغاز الروسي إلى الروبل نابع من رغبة روسيا في ضمان استلامها مدفوعات إمدادات الغاز.
ولفت نوفاك إلى أنّ عدداً من مشتري الغاز الروسي “وافق فعلاً على تحويل المدفوعات إلى العملة الروسية”، وأنّ روسيا “تنتظر قراراً في هذا الشأن من مستوردين آخرين”.
ودعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى إعادة توجيه صادرات الطاقة الروسية من أوروبا إلى آسيا، في ظلّ الأزمة الحالية، متّهماً الأوروبيين بـ”زعزعة السوق” عبر السعي للاستغناء عن المحروقات الروسية.
وبعد فرض الدول الغربية عقوبات على روسيا، والتي طالت جزءاً من احتياطياتها الدولية، أعلنت موسكو تحويل مدفوعات الغاز، بالنسبة إلى “الدول غير الصديقة” إلى الروبل، من أجل ضمان استلام ثمن الغاز المورَّد.
ووقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الـ31 من آذار/مارس الماضي، مرسوماً بشأن آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي المورّد إلى “الدول غير الصديقة”، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، بالروبل الروسي.
المصدر: الميادين نت+ وكالات