غرام الزعفران السوري بسعر 15 ألف ليرة
كشف مدير زراعة حمص “يونس حمدان” أن المساحة المزروعة بالزعفران في حمص بلغت 2.5 دونم بمعدل 13500 كورمة، مشيراً إلى ملاحظة ارتفاع عدد الكورمات المتشكلة في الساحل عن باقي المناطق، وأنه تم تشكيل لجنة بالتعاون مع خبراء من منظمة “أكساد” لمتابعة ودعم هذه الزراعة في سوريا.
وأوضح “حمدان أن سعر الغرام الواحد من الزعفران يتراوح ما بين 10 إلى 15 ألف ليرة محلياً وحوالي 30 ألف ليرة عالمياً، مشيراً إلى زراعة نحو ستة آلاف كورمة زعفران على مساحة دونم بمنطقة “البريج” في ريف المحافظة خلال الموسم الحالي، وفقاً لصحيفة “الوطن”.
وأشار “حمدان” إلى أن الزعفران من الزراعات المكلفة لغلاء ثمن الأبصال، وحاجتها ليد عاملة لقطف الأزهار يدوياً ثم فصل المياسم، مبيناً أن إنتاج كيلو غرام واحد يحتاج إلى 150 ألف زهرة على مساحة 2 دونم، مؤكداً أن هذا المحصول يعتبر غالي الثمن كونه عضوياً لا يحتاج أسمدة كيميائية، بل يضاف إليه السماد العضوي المتخمر قبل شهرين من موعد الزراعة.
ولفت “حمدان” إلى أن صعوبات زراعة الزعفران تكمن في آلية توضيب وتصريف المياسم، مشيراً إلى أن الأبصال تسويقها جيد ويوجد عليها إقبال ولكن المزارع يتخوف من تسويق الإنتاج، مبيناً أن الإنتاج خلال السنة الأولى يكون منخفضاً حيث ينتج الدونم الواحد 100 غرام ويزداد سنوياً.
وأوضح “حمدان” أن تكلفة زراعة الدونم الواحد من الزعفران تبلغ حوالي 11 مليون ليرة، كما ينتج بالمقابل أبصالاً من السنة الأولى بقيمة 27 مليون ليرة، إذ يزرع بالدونم الواحد ما بين 6 إلى 10 آلاف كورمة وفي حال تمت زراعة 6000 بصلة يقارب سعرها اليوم 9 ملايين ليرة، مشيراً إلى أن الـ 6000 كورمة مع نهاية الدورة الزراعية تصبح 18 ألف كورمة وأنه يمكن للمزارع بيع الأبصال والمياسم.
وأشار “حمدان” إلى تشكيل لجنة عام 2018 لدراسة مدى نجاح زراعة الزعفران بعد توقفها لسنوات نتيجة الحرب، موضحاً أن المشروع بدأ مجدداً في حمص بهدف الإكثار الحقلي للمحصول والتوسع بزراعته ضمن مشروع وزارة الزراعة، كاشفاً أن مدة تنفيذ الخطة ثلاثة عشر عاماً انطلقت عام 2018 عبر عدة مراحل تتدرج من (قصيرة الأجل 3 سنوات، ومتوسطة 5 سنوات، وطويلة 5 سنوات).
ولفت مدير زراعة حمص إلى أن المرحلة الأولى تتضمن توصيف الواقع الحالي وإكثار الترب الوراثية البرية، لافتاً إلى أن هذه المرحلة انتهت حالياً وبلغ عدد الكورمات المنتجة نحو مليون كورمة، وأنه تبين ملائمة الزعفران لجميع أنواع التربة السورية ولوحظ ارتفاع نسبة المواد الفعالة في مياسمه الناتجة عن منطقة “البريج“، مشيراً إلى أن سوريا تحتوي حالياً على نحو 10 آلاف بصلة زعفران.
وبدأت زراعة الزعفران في سوريا عام 2008، إلا أنها توقفت بعد عدة سنوات نتيجة الحرب، حيث يعد الزعفران من المحاصيل التي حققت زراعتها نجاحاً في مختلف أنواع التربة الموجودة في سوريا، في حين من المتوقع أن ينتهي مشروع وزارة الزراعة المتعلق بزراعة الزعفران بحدود عام 2031.