3 تطورات هامة تكسر هدوء الميدان في شمال وشرق سورية..
شهدت مناطق شرق سورية وشمالها وغربها، في الساعات الماضية، 3 تطورات ميدانية متزامنة، الأمر الذي يشي بحالة تصعيد قد يقبل عليها المشهد العسكري هناك، بعد أشهر من حالة “الهدوء النسبي” في الجبهات.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تتحول فيه أنظار العالم والدول الفاعلة بالملف السوري إلى أوكرانيا، بعدما شنت روسيا هجوماً عسكرياً ضدها، منذ يوم 24 من فبراير/ شباط الماضي.
“مسيرات في الشرق”
وفي الشرق حيث المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تحدثت الأخيرة عن “عمليات تصعيد” بدأها الجيش التركي، من خلال الاستهدافات المكوكية التي تنفذها الطائرات المسيرة التابعة لها.
وكشفت وحدات حماية المرأة (YPJ) التابعة لـ”قسد”، الجمعة، عن مقتل ثلاث مقاتلات في صفوفها بقصف لطيران مسير تركي استهدف سيارة كانت تقلهن قرب مدينة عين العرب/ كوباني بريف حلب الشمالي الشرقي.
وجاء في بيان صادر عنها أن القتلى هن: رانية حنان، ورودين عبد القادر محمد، وجيهان نضال علي.
وأشار البيان إلى رودين عبد القادر محمد، الملقبة بـ”روناهي كوباني”، كانت قيادية في “قسد” وتشغل منصب “الرئيسة المشتركة لهيئة الدفاع في كوباني”، بحسب ما نقلت وكالة “هاوار” الكردية عبر “فيس بوك”.
وكانت قوى “الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قسد” قد أعلنت في بيان الأربعاء، أن طائرة مسيرة تركية استهدفت سيارة في ريف مدينة عين العرب على الطريق الواصل بين قريتي ايدق وتخته، ما أسفر عن إصابة سائق السيارة.
كما أصيب عدد من العاملين في صفوف “أسايش”، إثر قصف طائرات مسيّرة تركية (درون) لأحد المباني التابعة لها في مدينة القامشلي.
ونشر قائد “قسد” تغريدة عبر “تويتر”، اليوم السبت قال فيها: “تركيا تنتهك المواثيق الدولية بالتصعيد ضد مناطقنا وتعيق العمليات المناهضة لداعش”.
بدورها ذكرت وكالة “الأناضول” التركية أن منظمة الاستخبارات الوطنية قامت “بتحييد رودان عبد القادر محمد ورانيا خنان، وهن من كبار المسؤولين التنفيذيين في حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب”.
“قصف واستهدافات”
وبالتزامن مع ما تشهده مناطق سيطرة “قسد” تعرضت مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة ميليشيا “الجيش الوطني السوري”، يوم الجمعة لقصف مدفعي وبقذائف الهاون قيل إن مصدره “قوات سوريا الديمقراطية”، المتمركزة في “جيب تل رفعت”.
واستهدف القصف مدينة مارع، على مرحلتين، الأولى مع ساعات صباح الجمعة، والثانية مع ساعات العصر، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية من المنطقة.
وأسفر “قصف ساعات العصر” عن مقتل جندي تركي وإصابة آخرين، كانوا يستقلون سيارة في منطقة الاستهداف، بحسب ما أوردت وكالة “دوغان“.
وأضافت الوكالة أنه “وبعد قصف الهاون، تعرضت منطقة تل رفعت لإطلاق نار من مدافع الهاوتزر وراجمات الصواريخ المتعددة”.
من جانبه نفى الناطق باسم “قسد”، فرهاد شامي عبر “تويتر” مسؤولية القوات عن القصف الذي أسفر عن إصابات بين العناصر الأتراك.
وقال: “ليس لدينا معلومات بخصوص عدد قتلى وجرحى العملية التي استهدفت مدرعة للاحتلال التركي في مدينة مارع السورية، كما لا نملك معلومات عن الجهة الفاعلة”.
“الروس في أجواء إدلب”
في غضون ذلك كان لافتاً في الساعات الماضية القصف الذي نفذته الطائرات الحربية الروسية على مناطق متفرقة في ريف محافظة إدلب، بالتزامن مع ضربات مدفعية نفذتها قوات الجيش السوري.
وذكرت شبكات إعلامية في إدلب أن القصف الجوي الروسي استهدف بالصواريخ الفراغية قرية الرويحة بريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في جبل الزاوية.
كما استهدف سلاح الجو الروسي بالصواريخ الفراغية قرية العنكاوي بريف حماة الغربي، بحسب شبكات محلية.
بدوره ذكر ت مصادر محلية، ليلة السبت أن “الطائرات الحربية الروسية نفذت منتصف الليل، غارات جوية في أجواء ريف إدلب، تبعها صوت إنفجارات قوية”.
وكالات