علق رئيس لجنة الإعلام والاتصالات في مجلس الشعب “آلان بكر” على الأعمال الدرامية السورية المُنتجة هذا العام والتي تعرض خلال شهر رمضان الحالي، ومن أبرزها مسلسل “كسر عضم” الذي أثار جدلاً واسعاً في المجتمع منذ عرض الحلقات الأولى منه .
“بكر” قال في تدوينةً نشرها عبر حسابه الشخصي في فيسبوك : “للاعلام دوره المتميز بعكس الواقع، و إعطاء صورة واضحة عنه، لكن أن يصل الأمر إلى حد أن يهان المجتمع السوري فيه، و تسيء الأعمال الدرامية للسوريين فهذا أمر لا يمكن التساهل والتسامح فيه” .
وأضاف بكر : “لقد بلغ الانحطاط والتسفيه حداً لا يطاق فالضابط الذي يمثل هيبة الدولة والذي قدّم أغلى مالديه دفاعاً عن وطنه وكرامته وشعبه تحول إلى مرتش يبيع شرفه وأخلاقه، وأصبحت المافيات تحكم المجتمع وكأن دولة المؤسسات سقطت وبات التحكم بالمجتمع لتجار المخدرات والقوادين” .
وأردف بكر : “والسكن الجامعي الذي أقام فيه أبناءنا وبناتنا خلال دراستهم وكان أنموذجا يحتذى به تحول في الدراما السورية وبرعاية وزارة الإعلام ومؤسساتها الرقابية إلى وكر للدعارة والرذيلة .. القتل أسهل من شربة ماء، وعصابات متكاملة تمارسه بغية الإنتقام” .
وألقى رئيس لجنة الإعلام والاتثال باللوم في ذلك على وزارة الإعلام قائلاً : “الأجهزة المختصة بحماية أمن الدولة والمواطن تحولت بفضل وزارة الإعلام ومؤسساتها الرقابية على شاشة التلفزيون الرسمي لمجموعة من الفاسدين والمأجورين والقتلة” .
وأردف بكر : “لا ندري ما رسالة وزارة الإعلام ومؤسساتها الرقابية في هذه المرحلة بعد إنجاز الانتصارات وصبر الشعب السوري على الإرهاب والعقوبات الاقتصادية” .
وتساءل بكر في تدوينته : “هل يعقل أن تقوم وزارة صنع الرأي العام والمعلومات لتقديم الشعب السوري بهذه الصورة، هل يُكافئ هذا الشعب الذي رفض أن يستسلم بتصويره شعب رجاله قوادين و نساءه عاهرات وحماة أمنه لمستنقع قذر” .
واعتبر “آلان بكر” أن ذلك “سقوط ما بعده سقوط مارسته وزارة الإعلام، على الاقل اذا لم ترغب الوزارة بالإبداع فلتنظر لقريناتها من وزارات الإعلام على الأقل في دول الجوار التي تعكس قيم ومبادئ المجتمع، و تعزز صورة قوى الأمن العام و القوات المسلحة وعظمة شعبها” .
وتوجه “بكر” بالسؤال إلى وزارة الإعلام قائلاً : “وزارتنا العتيدة هل تتجه سياستك لتتويج مسيرة الدراما بهذا الشكل المنحل المنحط .. إذا كانت الوزارة ونفترض حسن النية لا مبالية والرقابة غائبة، فإن حال السوريين مختلف، اليوم الآباء والأمهات بحالة قلق والجامعيات وُصِمن بسوء الخلق والسلوك” .
وختم “آلان بكر” تدوينته بالقول : “من يتابع الدراما السورية في الخارج لن يرى سوى مجتمع ساقط لكن هذه الصورة الكاذبة المنحلة من صنع وزارة نائمة” .
وكان سبقه في انتقاد عمل “كسر عضم” النائب خالد العبود في مجموعة تدوينات.
ويحقق العمل الذي تخرجه رشا شربتجي نسبة كشاهدة عالية، واعتبر العمل الاكثر جدلاً خلال الموسم الرمضاني الحالي.