تدرس “وزارة التجارة الداخلية” في سوريا، مشروع الاستعاضة عن الدعم من خلال البطاقة الذكية بمبلغ محدد، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار العالمية واختلاف سعر صرف الدولار في البلاد، وفقاً لما ذكره وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم.
وقال الوزير سالم في حديث لإذاعة “نينار” المحلية، أمس الإثنين، إن مبالغ الدعم زادت بشكل كبير، فعلى سبيل المثال يتم بيع كيلو الرز على البطاقة الذكية بألف ليرة سورية، بينما سعر الرز المستورد يزيد عالمياً بشكل يومي، وثمن كيس النايلون مئة ليرة.
وأضاف “إذا بقيت سياسة الدعم ثابتة من دون رفع بعض الشرائح من الدعم سنصل إلى عجز عن تقديم الدعم وهذا كلام مرفوض” على حد قوله.
وأشار سالم إلى أن الاستعاضة عن الآلية الحالية بالدعم النقدي، هو مشروع مطروح منذ زمن، والآن يتم طرحه للمناقشة مع الفريق الاقتصادي ومجلس الوزراء.
ولفت إلى أن “الحكومة تعاني من خسائر هائلة في المشتقات النفطية، حيث هناك توريد ضعيف لهذه المشتقات التي تصل إلى سوريا، ومع ذلك نوفره للمواطن”.
مضيفاً أن نسبة كبيرة من السرافيس لا تعمل على خطوطها، وهي تأخذ مازوتاً مدعوماً من الدولة وتبيعه للسوق السوداء بمبلغ كبير، وهو يوفر لها ربحاً أكبر من الربح الذي تحصل عليه عندما تعمل، وهذا أحد الأسباب لوجود السوق السوداء، خصوصاً في أوقات النقص.
وبالنسبة للخبز أكد سالم أنه بالنسبة للتوطين بدأت الوزارة بجمع المعلومات لنجاح المشروع، فكل مواطن يقيم في دمشق يحصل على الخبز من أفران المدينة، كون هناك حالة كانت تتم في المدينة من خلال قدوم أشخاص من الريف وشراء كميات من الخبز وبيعها على الأرصفة، وهذا كان يصنع أزمة، أما بعد التوطين لم يعد هناك أية مشكلات في تأمين مادة الخبز.
اقرأ أيضا: الرئيس الأسد يصدر قانوناً يوحد بموجبه القوانين والمراسيم والرسوم الخاصة بالمركبات