مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف في سوريا واستمرار انقطاع التيار الكهربائي، يعجز كثير من السوريين عن توفير مياه باردة للشرب. ما دفعهم للبحث عن بدائل.
ولجأ البعض إلى شراء أواني الفخار أو ما يُسمى في بعض المناطق بـ”الكوز”، لتبريد المياه. إضافة إلى شراء قوالب الثلج من الأسواق.
ترمس الفخار
صنّاع الفخار خلال العامين الماضيين عمدوا لاختراع “ترمس الفخار”، المزود بـ “حنفية”، التي تجعل من عملية الشرب منه عملية سريعة وسهلة. ويتراوح سعر هذا الـ “ترمس” ما بين 18 – 35 ألف ليرة سورية، بحسب الحجم ومكان البيع.
كما أن للإبريق الفخاري يتراوح سعره من 6 إلى 8 آلاف ليرة سورية. فيما يبلغ سعر إناء الفخار المعروف في بعض الأماكن بـ “المزمله” من 25 إلى 40 ألف ليرة سورية، كما أن السعر مرتبط بالحجم.
يقوم مستخدمو الأواني الفخارية، بلفها في أكياس قنب، مما يخلق طبقة عازلة إضافية حولها.
حيث يتم ترطيب القنب بالماء للاستفادة من تيار الهواء الطبيعي لزيادة برودة الماء في الأواني الفخارية. وهذه العملية في حين أنها قد تبدو معقدة، لكنها تعد أحد بدائل لانقطاع الكهرباء.
ومنذ العام الماضي، ولا سيما في المناطق الريفية المحيطة بالعاصمة دمشق، كان هناك زيادة في الطلب على الفخار. ومع بداية الموسم الحالي، عمل أصحاب بعض “العصرونيات” على توفير الفخار. كجزء مما يعرضونه على أرفف متاجرهم استجابة لطلبات العملاء.
المناطق الشرقية
وتزايدت معاناة السوريين في المناطق الشرقية التي تشتهر بدرجات حرارة عالية. ليقوم بعض التجار باستغلال شهر رمضان وانقطاع التيار الكهربائي وشحّ المياه، إلى ارتفاع سعر “قوالب الثلج”. التي هي عبارة عن قوالب ثلج مستطيلة وتُباع ضمن سيارات متنقلة في الأحياء السكنية أو ضمن الأسواق الشعبية.
حيث سجل قالب الثلج ما يقارب ضعف سعره عن العام الماضي، وذلك مع بداية فصل الصيف، ووصل سعر القالب الواحد في مناطق ريف دير الزور شرقي سوريا إلى 5000 ليرة.
والصيف الماضي بلغ سعر قالب الثلج في سوريا نحو 3000 ليرة، ويتجه سكان المحافظات الشرقية في فصل الصيف عادة إلى شراء قوالب الثلج لخلطها بالماء العادي لتصبح قابلة للشرب وسط الأجواء الحرارية العالية. وفي ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وكذلك شحّ المياه في جميع أنحاء المنطقة الشرقية منذ سنوات عديدة.
المصدر:b2b
اقرأ أيضا: أكبر 15 دولة أوروبية من حيث واردات الغاز الروسي