بات الإقبال على شراء الموبايلات “الحديثة” في سوريا شبه معدوم، بسبب ارتفاع أسعارها إلى مستويات لا تناسب دخل المواطنين. حيث تجاري أسعار الموبايلات غيرها من السلع والمواد الموجودة ضمن الاسواق بارتفاعها لمستويات قياسية إلى أن صار أمر شراء هاتف في سوريا غير محمول.
ارتفعت أسعار الموبايل الحديثة في سوريا إلى حدود وصلت 12مليون ونصف المليون لجهاز ايفون 13 pro max. فيما بلغ سعر جهاز سامسونج note 20 utra نحو 7ملايين ليرة. كما وصل سعر سامسونج S21 إلى 5 ملايين ونصف المليون ليرة.
أسعار المستعمل
وتراوحت أسعار محال المستعمل في البرج بين 300 ألف ليرة لـ 700 ألف ليرة للأنواع العادية جداً وتكاد تكون ذات نوعية رديئة. علماً أن بعضها لا يمكن الاستفادة منه في مواكبة التطبيقات الحديثة وبين مليون ليرة لـ 3 مليون ليرة للأنواع الجيدة أو “النظيفة” كما يسميها العامة. وقد سجل سعر 10 مليون ليرة لهاتف آيفون (13 برو ماكس) مستعمل قد بيع في أحد المحال التجارية بدمشق.
وأوضح عبد الله صاحب محل موبايلات داخل “البرج” أنه بسبب هذه الأسعار، يضطر الكثير من زبائنه إلى استخدام موبايل حديث غير مجمرك غالباً ما يكون مُرسل لهم من خارج سوريا حتى إيقاف عمله على الشبكة، ليقتصر استخدامه فيما بعد على التطبيقات الإلكترونية باستخدام شبكة “الواي فاي”.
هاتف أضافي
وأضاف عبد الله أن معظم من يحمل هاتف غير مجمرك يحاول الحصول على هاتف إضافي يعمل على الشبكة، بسعر رخيص ومواصفات عادية جداً. مشيراً إلى أن أكثر الأجهزة التي تباع بسعر رخيص هي سامسونج كور برايم, جي وان، غراند برايم. حيث يتراوح سعرها ما بين 250-350 الف ليرة سورية.
وتُحدد جمركة كل جهاز بناء على السعر الرائج عالمياً. والذي يُحدد عن طريق منظومة خاصة بتحديد الأسعار، وتُحسب بعدها القيمة الجمركية
وفي حين يضطر البعض للاقتصاد في ما يصرفه على الطعام واللباس ليقتني جهاز خلوي. نظراً لحاجته الملحة بات الاقبال عليه مع ارتفاع اسعاره “كالشر الذي لا بد منه”. لكنه ايضاً يدخل من باب الكماليات بالنسبة للميسوري، حين تبدأ عملية التباهي باقتناء أحدث موديل وآخر صرعات الاكسسوارات.
المصدر: b2b
اقرأ أيضا: رغم الصعوبات.. مخزون احتياطي جيد من المواد المقلعية