الخميس , أبريل 25 2024
سورية تعاني من الجفاف” في المرتبة 31 عالمياً

سورية تعاني من “الجفاف” في المرتبة 31 عالمياً

كل الدلائل تشير إلى أننا قادمون على فصل صيف لاهب ومعه درجات الحرارة ستصبح شديدة الارتفاع. وفي موازاة ذلك ستحتاج الزراعات الصيفية إلى المزيد من ضخ المياه من الآبار الجوفية بشكل كثيف ومتواصل من اليوم وحتى نهاية شهر تشرين الثاني. مايعني اعتماداً كبيراً على المياه الجوفية، والتي لم تكن وارداتها من فصل الشتاء كافية.

ولعل الإشكال الآخر الذي سيعاني منه الطرف الثاني من المعادلة وهم المزارعون لجهة صعوبة ضخ المياه ورفعها من الآبار في ظل غياب الطاقة الكهربائية والمحروقات. إذ لامخصصات للمحاصيل التكثيفية، وتالياً انخفاض العرض وعودة مجددة إلى ارتفاع أسعار الخضروات.

يقول الخبير الجيولوجي سليمان دياب تعليقاً على ذلك: من الضروري إفراغ وضخ المياه ورفعها من الخزانات الجوفية وبخاصة في السنين الممطرة. لكن في سنين الجفاف يصبح الوضع صعباً ويجب التعقل في عمليات الضخ الطويل.

وتابع دياب: هناك اختلاف كبير في الأحواض المائية بين حوض وآخر. فحوض العاصي الممتد من بلدة تل الدرة شرق مدينة حماة وحتى حدود البادية قد تستنزف مياهه في حال الضخ الجائر برغم أنه أكثر مخزوناً للمياه من حوض البادية. وأضاف سيلمان: إن أي موسم شحيح بالأمطار يعني انخفاض مناسيب الآبار هنا بكل تأكيد.

رخصة الحفر

مدير موارد حماة المائية توفيق علوش قال: منذ سنوات لم نمنح رخصة حفر بئر واحدة، ونراقب عمل الحفارات العشوائية. بهدف الحفاظ على المياه الجوفية، وعدم استنزافها في واردات مائية ثابتة في عالم مناخي متغير.

وتابع علوش: في السنين غير الممطرة تشتد وطأة الحاجة للمياه لسقاية المحاصيل.الأمر الذي يدفعهم لفتح بوابات السدود الموجودة لري المحاصيل الاستراتيجية منها كالقمح والقطن والشوندر وهذا ماحصل هذا العام.

من ناحيته قال الدكتور فايز سلوم أبو عادل المزارع والخبير المائي في معرض جوابه على سؤال ما إذا كان للضخ المتواصل على مر فصول السنة تأثير على المخازين الجوفية. مشيراً إلى أن رفع المياه المستمر والطويل يرهق الآبار ويجهدها. مايشكل قلقاً على الأحواض المائية وبخاصة في السنين القليلة الأمطار كهذا العام المصحوب بالجفاف .

رفع الأسعار

وأشار سلوم إلى أن قلة الواردات المائية لري المحاصيل غالباً ما ينتج عنها قلة وتراجع كميات العرض والإنتاج. هذا بدوره سيؤدي تلقائياً إلى رفع أسعار ماهو مطروح وموجود في السوق المحلية.

باختصار لقد حذر أطلس المخاطر المائية من مؤسسة الموارد المائية في تقرير له. أشار فيه إلى أن سورية تقع في المرتبة ٣١ عالمياً لتكون من بين الدول التي تعاني من الجفاف بنسبة عالية. من هنا نرى أهمية التركيز والإصرار على تنفيذ مشروع الري الحديث بحثاً عن توفير كل قطرة ماء تهدر بلا طائل .

اقرأ أيضا: زمن رمي الأحذية ولى