الجمعة , نوفمبر 22 2024

جيروزاليم بوست: 4 سيناريوهات لعلاقة موسكو وتل أبيب إزاء سوريا

جيروزاليم بوست: 4 سيناريوهات لعلاقة موسكو وتل أبيب إزاء سوريا

دقت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية ناقوس الخطر إزاء انعكاسات تدهور علاقات تل أبيب وموسكو على تفاهمات الجانبين إزاء الشأن السوري، مشيرة إلى أن إسرائيل باتت أمام 4 سيناريوهات معظمها سلبي بشأن تلك العلاقة.
وقالت الصحيفة في تقرير، الثلاثاء، إنه كانت لدى إسرائيل وروسيا تفاهمات ودية فيما يتعلق بسوريا منذ تدخل موسكو عسكرياً في سوريا في عام 2015.
وأضافت أنه في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، كانت هذه العلاقة تدار بطريقة معقدة وحذرة ورغم أن إدارة نتنياهو للمسألة الروسية لم تنجح على الدوام لكن العلاقات استمرت رغم ذلك.
وحاولت الحكومة الإسرائيلية الحالية مواصلة الأسلوب المؤقت في سوريا الذي كان قائماً على أن تدعم روسيا الجيش السوري, بينما تعمل إسرائيل ضد التمركز الإيراني، ما أتاح استمرار الضربات الجوية التي تستهدف هذا الترسيخ منذ سنوات.
لكن الآن مع التوترات الجديدة بين إسرائيل وروسيا بشأن الصراع في أوكرانيا، والتعليقات الملتهبة من وزير الخارجية الروسي، تتصاعد تساؤلات حول ما إذا كانت ستكون هناك عواقب على علاقتهما الأوسع.
وأمام تلك التحديات، وضعت الصحيفة 4 سيناريوهات مختلفة لما سيكون عليه حال العلاقات بين الجانبين بعد التصعيد الروسي ضد إسرائيل بسبب أوكرانيا:
السيناريو الأول هو أن يبقى كل شيء على حاله، أي أن تتعامل روسيا وإسرائيل إلى سوريا كملف مستقل ومنفصل. وعلى الرغم من أنهما قد لا يتشاركان نفس وجهة النظر بشأن الصراع في أوكرانيا، لكن قد يكون لديهم بعض المصالح المشتركة في أماكن أخرى.
ووفقاً للصحيفة، لا تحب موسكو عادة التخلص من العلاقات التي عملت عليها لسنوات، كما إنها تواجه عقبات في أوكرانيا ولا تريد توترات في مكان آخر، وهذا يعني أنه قد يكون لديها الدافع لعدم تغيير موقفها بشأن سوريا.
السيناريو الثاني هو أن تقوم موسكو بتغيير وجهة نظرها قليلاً وتمنح إيران حرية أكبر في العمل في أجزاء من سوريا بما يشمل نقل المزيد من الصواريخ, أو نصب منظومات دفاع جوي إيرانية مثل نظام خرداد الثالث داخل قاعدة T-4 الجوية أو حتى منح إيران امتيازاً كبيراً يمكنها من نشر قواتها بالقرب من قاعدة حميميم الجوية في الشمال.
سيناريو آخر يتمثل في أن تقدم موسكو الدعم الدفاع الجوي للجيش السوري ولا سيما أنها سبق أن أعلنت تزويدها بصواريخ إس -300 بعد حادثة إسقاط طائرة روسية بالقرب من اللاذقية في عام 2018.
يمكن أيضاً أن يمنح الكرملين الجيش السوري المزيد من المعلومات الاستخباراتية أو المزيد من المساعدة في أشياء مثل الرادار أو كشف تفاصيل عملياتية للغارات الجوية الإسرائيلية أو تعزيز أنشطة من قبيل تسيير دوريات مشتركة مع الجيش السوري بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة، ما يزيد من التعقيدات العملياتية لأي عملية إسرائيلية محتملة، ويمكن لروسيا أيضاً أن تذهب أبعد من ذلك وتبدأ في بيع الأسلحة المتطورة لإيران و لسوريا.
وتبقى جميع تلك السيناريوهات الرئيسية محتملة إذا بدأت روسيا تشعر بضرورة ترك التوترات بشأن أوكرانيا تؤثر على العلاقات مع إسرائيل.
لكن موسكو تدرك أيضاً أن الأمور يمكن أن تتغير في تل أبيب وقد تصل حكومة جديدة إلى السلطة, لذلك قد تمارس ضبط النفس فيما يتعلق بالتوترات بشأن إسرائيل وتنتظر استخدامها، كورقة رابحة في وقت لاحق من هذا الصيف، أو قد تنتظر لترى ما إذا كانت هناك انتخابات إسرائيلية جديدة ثم تفعل شيئًا لانتزاع ما تريده من تل أبيب.
وكالات