تقرير: الألمان يشتكون الفقر بسبب العقوبات
أشار تقرير إعلامي إلى أن أفقر سكان ألمانيا معرضون لخطر الضربة الشديدة من جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة.
ففي تقرير نشرته صحيفة “شبيغل”، قال يوخن برول، رئيس اتحاد مراكز التغذية الاجتماعية: “في نهاية الشهر، لا يملك الكثير من الناس المال لشراء الطعام. على الأقل عندما يتعلق الأمر بالأكل الصحي والخضروات والفواكه الطازجة”.
وأشار إلى أن عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة هذا الشهر في مركز التغذية الاجتماعية في نورمبرج تضاعف إلى عشرة آلاف شخص. وتفاقم الوضع بسبب وصول 600 ألف لاجئ إلى ألمانيا من أوكرانيا ويعتمدون أيضا على دعم الدولة.
وقال بيتر فروليتش، وهو طباخ في مركز التغذية الاجتماعية في نورمبرغ، إن عددا متزايدا من كبار السن الألمان يواجهون وضعا مريبا إما التجمد أو الجوع حتى الموت. واشتكت إحدى زوار المركز في المدينة، جينيفر بيبكا، التي تربي طفلين بمفردها، أنها اضطرت للتبرع بالبلازما، مضيفة أن “كل شيء يزداد تكلفة كل يوم، وأتبرع بالبلازما بانتظام لتغطية نفقاتي، ويسعدني أنني أستطيع فعل ذلك حتى الآن”.
وتحدث أندرياس أودريتش، السياسي في البوندستاغ جرينز، قصصا عن أشخاص من دائرته الانتخابية قضوا أكبر وقت ممكن في الخارج من أجل إطفاء التدفئة في شققهم. وهو يخشى أن يؤدي مثل هذا الوضع في البلاد إلى اضطرابات اجتماعية.
هذا وفرضت دول غربية عقوبات على روسيا بعد بدء عملية عسكرية خاصة لنزع السلاح من أوكرانيا. وأثرت الإجراءات على القطاع المصرفي وتوريد منتجات التكنولوجيا الفائقة. وفي أوروبا، أصبحت الدعوات لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية أكبر، وأعلنت العديد من العلامات التجارية انسحابها من روسيا. ليتحول ضغط العقوبات بالفعل إلى مشاكل اقتصادية للولايات المتحدة وأوروبا، مما تسبب في زيادة خطيرة في أسعار الوقود والغذاء.
اقرأ ايضاً:روسيا: مؤتمر “دعم مستقبل سوريا” في بروكسل دون حضور دمشق وموسكو لا قيمة له