قصف صاروخي ينهال على قاعدة أمريكية في أكبر حقول الغاز الطبيعي شرقي سوريا
بعد ساعات على العدوان الذي نفذته ظهر أمس، طائرات حربية تابعة للتحالف الأمريكي مستهدفة محيط دير الزور شرقي سوريا، استهدف مجهولون بدفقة من القذائف الصاروخية القاعدة اللاشرعية التي يتخذها الجيش الأمريكي في حقل (كونيكو) للغاز الطبيعي بريف المحافظة الشمالي.
وقال مراسل “سبوتنيك”: “إن مجهولين شنوا هجوما صاروخيا مساء أمس على قاعدة (حقل الكونيكو للغاز) الذي تتخذه قوات الاحتلال الأمريكي بريف دير الزور الشمالي، تلاه على الفور استنفار جنود وضباط الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والمسير في سماء المنطقة”.
وأكدت مصادر محلية لمراسلنا في دير الزور “استهداف قاعدة (كونيكو) بموجة من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون، سقطت إحداها في بلدة (العزبة) القريبة من الحقل واقتصرت أضرارها على الماديات”.
وكانت قوات الاحتلال الأمريكي قد نفذت ظهر أمس غارتين جويتين على محيط مدينة دير الزور، استهدفتا منطقة حويجة كاطع القريبة من الجسر المعلق، محققة أضرار مادية في عدد من المنازل.
وأكد مصدر أمني لـ “سبوتنيك” أمس، أن “العدوان الجوي استهدف بعض المواقع بالقرب من منطقة الحويجة على الأطراف الشمالية لمدينة دير الزور، مؤكدا أن الفرق الهندسية والفنية تعكف على تقييم الأضرار تمهيدا لإعلانها”.
ويعد حقل كونيكو (20 كم شمال دير الزور) الذي يحتله الجيش الأمريكي، أكبر حقول الغاز السورية ويحوي مصنعا للغاز تم بناؤه عام 2005 بالتعاقد بين شركة الغاز السورية، وشركة “كونوكو فيليبس” الأمريكية.
ويحتل الجيش الأمريكي جميع حقول النفط والغاز السوري في محافظتي الحسكة ودير الزور شمال شرقي سوريا، وقد تم مؤخرا تشغيل عشرات الآبار النفطية الجديدة في البادية الشمالية والشرقية لمحافظة دير الزور من قبل فرق هندسية تابعة للجيش الأمريكي، ما ضاعف واردات تجارة النفط المسروق بشكل كبير.
ونجح الجيش الأمريكي بإضافة بين 1000- 3500 برميل نفط يوميا إلى حصيلة النفط السوري المسروق، وذلك بعد نجاح فرق فنية استجرها عبر الأراضي العراقية، بتأهيل حقل نفطي غزير الإنتاج بمنطقة العزبة بريف دير الزور الشمالي والذي يعد من أكبر حقول النفط شمالي دير الزور، وقد تسبب تشغيل هذا البئر بتضرر الأراضي الزراعية جراء تسرب كميات من الرذاذ الخارجة من قوة ضغط البئر.
وتقدر كميات النفط التي يتم نهبها من الحقول السورية المحتلة شهريا، نحو 3 ملايين برميل من المواد الخام المستخرجة من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
وينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللا شرعية شمال وشمال شرقي سوريا تمهيدا لبيعها في (الأسواق السوداء) القريبة مثل كردستان العراق، وإلى وجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي الذي تضربه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على البلاد.
سبوتنك