كشفت ثلاثة مصادر مطلعة لـ”رويترز” أنّ ألمانيا وقطر تواجهان صعوبات في محادثات بشأن اتفاقات طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال وسط خلافات بشأن شروط رئيسية، بما يشمل فترة سريان أي عقد.
وتوصلت كل من ألمانيا وقطر، خلال آذار/مارس الماضي، إلى اتفاق شراكة بحيث تحصل بموجبها برلين على الغاز الطبيعي المسال من الدوحة، الأمر الذي قد يساعد الدولة الأوروبية على تقليل اعتمادها على الطاقة الروسية.
وأضافت المصادر أنّ ألمانيا، التي تهدف لخفض انبعاثات الكربون بنسبة 88% بحلول 2040، مترددة في قبول شروط قطر لتوقيع اتفاقات لفترات لا تقل عن 20 عاماً لتأمين الأحجام الضخمة من الغاز المسال التي تحتاجها لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي.
وقالت المصادر إنّ قطر، أكبر موًرد في العالم للغاز الطبيعي المسال، تحدد أيضاً شروطاً من بينها شرط يتعلق بالوجهة من شأنه أن يمنع برلين من إعادة شحن الغاز إلى مناطق أخرى في أوروبا، وهو شرط يعارضه الاتحاد الأوروبي.
وفي وقتٍ سابق، أكد وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، أنه يجب على المستهلكين والشركات في ألمانيا الاستعداد لفترة طويلة من ارتفاع أسعار الطاقة.
وقال وزير الطاقة القطري، سعد شريدة الكعبي، في شباط/فبراير الماضي، إنه أبلغ مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة، كادري سيمسون، في وقت سابق من هذا الشهر أن قطر ستبذل “قصارى جهدها” لمساعدة أوروبا، “لكن هناك قيود” على مستوى الغاز الذي يمكن توفيره.
وفي الوقت ذاته، قلل الكعبي من قدرة قطر وأي دولة أخرى على استبدال الغاز الروسي في أوروبا على المدى القصير، قائلاً: “أعتقد بشكل أساسي، عندما نتحدث عن قضية أوكرانيا والقضية الأوروبية، كان الناس يتنقلون حول إمكانية تزويد قطر للغاز الروسي واستبداله. وتوفر روسيا 30-40% من الإمدادات لأوروبا”.
وكالات
اقرأ أيضا: قاطع الاجتماع وجرى للاختباء… رد فعل مسؤول أوروبي لحظة سقوط صواريخ في أوديسا