دعت الجامعة العربية المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم لمواجهة الأزمة الإنسانية في سوريا، وطالبت بألا تؤثر الظروف الناتجة عن الصراع في أوكرانيا على هذا الدعم.
وقال الأمين العام المساعد بالجامعة العربية، حسام زكي، في بيان، اليوم الثلاثاء، خلاله مشاركته في مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة: “ندعو الاتحاد الأوروبي لمواصلة دوره في تقديم كل الدعم لمواجهة أزمة النازحين واللاجئين السوريين رغم الظروف العالمية الصعبة الناتجة عن الحرب في أوكرانيا”.
وأعرب عن أمله في ألا تؤثر تداعياتها على الدعم الدولي المخصص لمواجهة الأزمة الإنسانية السورية.
وأضاف: “جامعة الدول العربية تتابع بقلق كل هذه الأوضاع الصعبة، وتدرك انعكاسات هذه المأساة الإنسانية على الكثير من الدول المجاورة وغير المجاورة لسوريا، لا سيما الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين وفي مقدمتها لبنان والأردن”.
كما تتطلع الجامعة العربية إلى تجديد الآلية الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية داخل سوريا دون أي تسييس، مؤكدا على أهمية عدم إخضاع الوضع الإنساني لأية مساومات تتصل بأوضاعٍ دولية لا ينبغي أن يدفع ثمنها الشعب السوري، سواء في المناطق التي تُسيطر عليها الحكومة أو تلك التي تقع خارج سيطرتها.
وشددت الجامعة على ضرورة التحرك الجاد نحو إنهاء هذا الصراع المرير الذي يحتم على جميع الأطراف الرئيسية الفاعلة سواء السورية أو الدولية، والبحث عن ديناميكيات جديدة وتقديم التنازلات الضرورية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.
واختتم زكي كلمته مجددا التأكيد على التزام الجامعة العربية بالتعاون مع المجتمع الدولي في سبيل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ينهي الصراع، ويسهم في توفير ظروف العودة الآمنة والكريمة والطوعية لأبناء الشعب السوري، وفق البيان.
وانطلقت أمس الاثنين أعمال مؤتمر بروكسل السادس حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، برئاسة الاتحاد الأوروبي.
ويبحث المؤتمر، الذي يعقد على مدى يومين، سبل مواصلة في دعم الشعب السوري، “وحشد المجتمع الدولي دعماً لحل سياسي شامل وموثوق للصراع في سوريا، بما ينسجم وقرار مجلس الأمن الأممي 2254”.
اقرأ أيضا: ألمانيا: سنخفض اعتمادنا على موارد الطاقة الروسية إلى “الصفر” و”هذا إلى الأبد”