الإثنين , نوفمبر 25 2024

أردوغان يعرض مقايضة الناتو .. سوريا مقابل قبول انضمام السويد وفنلندا

أردوغان يعرض مقايضة الناتو .. سوريا مقابل قبول انضمام السويد وفنلندا

دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى دعم جهود بلاده لإقامة ما سمّاها بـ”منطقة آمنة” على حدود “سوريا”.

واستهل “أردوغان” خطابه اليوم للتأكيد على رفض بلاده انضمام “السويد” و”فنلندا” إلى “الناتو” وذلك بسبب عدم تسليم البلدين مطلوبين من أعضاء “حزب العمال الكردستاني” للسلطات التركية، داعياً في الوقت ذاته لتعاون “الناتو” من أجل إحداث منطقة “آمنة” في الشمال السوري، الأمر الذي اعتبره مراقبون تلميحاً لشرط تركي على موافقة “أنقرة” انضمام “السويد” و”فنلندا”.

المقايضة التي يعرضها “أردوغان” يهدف من خلالها إلى استغلال رغبة الدول الأوروبية بانضمام “السويد” و”فنلندا” إلى “الناتو” بالتزامن مع المواجهات الروسية الأوكرانية، مقابل أن يحظى بغطاء من “الناتو” لتمكينه من إحكام السيطرة على الشمال السوري كاملاً وتأمين بقاء قواته على المدى الطويل في شمال “سوريا”.

بالتزامن مع ذلك تداولت وسائل إعلام مساء أمس أنباءً عن دخول قوات أمريكية أمس وللمرة الأولى إلى قاعدة تركية في “أعزاز” شمال “حلب” مع تحليق لطائرات مسيّرة بدون طيّار يرجّح أنها تابعة للتحالف الدولي في سماء المنطقة، مع حديث عن تسليم “تركيا” قيادياً من “داعش” للقوات الأمريكية، دون أن يصدر أي تأكيد رسمي من الجانبين حول الزيارة وأسبابها.

لكن الخطوة في حال تأكّد حدوثها قد تكون محاولة تركية لفتح باب التعاون مع الأمريكيين شمال “سوريا” من بوابة محاربة “داعش”، فيما يبقى الخلاف الأمريكي التركي قائماً حول الموقف من “قسد”، علماً أن القوات الأمريكية سبق وخذلت “قسد” حين انسحبت أمام التوغل التركي نحو “عفرين” عام 2018.