عقد أستاذ علم الفيروسات في الجامعة الأردنية، عزمي محافظة، مقارنة بين فيروسي جدري القرود وكورونا المستجد.
وقال محافظة في تصريح لوكالة “سبوتنيك” إنه من الصعب أن يصبح جدري القرودة متل كورونا في مستوى الخطورة، لافتا إلى أن كورونا انتشاره أسرع.
وبين أنه “في حالة فيروس كورونا، فإن الشخص يمكنه أن يُعدي من يحيطون به من دون أن تظهر عليه أعراض المرض، بينما في حالة جدري القردة، فإن الأعراض تظهر عند كل الناس، والعدوى أقل”.
وبناء على ما سبق، يقول محافظة إنه بما أن “أعراض (جدري القردة) ظاهرة والحالات ظاهرة، فإنه يتم العزل”.
ولفت إلى أن انتقال مرض جدري القرود أصعب من كورونا، موضحا أن انتشاره ليس بنفس سرعة انتشار فيروس كورونا، وأنه لا مقارنة بينهما.
وبين أن جدري القرود موجودة حالات فردية في العالم منذ زمن، في أفريقيا، لافتا إلى أن المرض “لديه إمكانية الانتشار بشكل وباء، لكن ليس بدرجة كورونا والأمراض التنفسية، على الرغم من أنه ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي أيضاً”.
وأوضح أن ظهور الأعراض على الأشخاص المصابين بجدري القرود، يسهل اكتشاف الحالات والابتعاد عنها وعزلها.
ولا يرى محافظة خطورة من هذا المرض تعادل خطورة كورونا، مؤكدا أن أعداد المصابين به لن تصل لذات أعداد المصابين بكورونا، لأن الدول تأخذ إجراءاتها ويتم عزل المصابين، “وبالتالي سينتهي بسرعة” على حد تعبير محافظة.
ونشرت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة الماضي، دليلا تعريفيا حول فيروس جدري القردة ، بعد تسجيل حوالي 80 حالة مشتبه بها حتى الآن في أوروبا وأميركا وأستراليا.
وكان الفيروس قد ظهر للمرة الأولى بين البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حين أصيب به طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، في منطقة اختفى منه الجدري عام 1968.
و جدري القردة موجود بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا، ولكن ظهر المرض في أجزاء أخرى من العالم في الأيام الأخيرة. وتشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.
واعتبر خبراء آخرون أن انتشار هذا الوباء في أوروبا قد يشير إلى طفرات جديدة أصبحت قادرة على الانتشار خارج البيئات الاستوائية الماطرة.