الجمعة , نوفمبر 22 2024

محللون يرجحون تزايد الغارات على سوريا مستقبلاً

محللون يرجحون تزايد الغارات على سوريا مستقبلاً

كثّف الكيان الإسرائيلي في الفترة الأخيرة من اعتداءاته على سوريا، حيث شن اعتداءين اثنين بفارق 6 أيام بينهما، وتم وصفهما بأنهما كانا شديدين، وتكثيف الاعتداءات الإسرائيلية تزامن مع حالة توتر لافتة بين الجانبين الروسي و”الإسرائيلي” في سوريا، وذلك استناداً على تقارير عبرية عديدة أشارت إلى تحركات عسكرية روسية غير اعتيادية في سوريا، ورسائل روسية و”إسرائيلية” غير مباشرة ومؤثرة بمصالح الطرفين في سوريا.

المحللون في الصحف العربية والأجنبية والعبرية أكدوا على ارتباط ارتفاع وتيرة الغارات الإسرائيلية على سوريا، مع التوتر الروسي-الإسرائيلي بعد حرب أوكرانيا:

حيث نشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية:

“إن حادثاً غير عادياً وقع في يوم الجمعة الماضي، عندما هاجمت إسرائيل، أهدافاً في سوريا، وإن توقيت الهجوم – الجمعة في تمام الساعة الثامنة مساءً – غير معتاد أبداً.. روسيا أقدمت على نقل كثير من أنظمة S-300 المتطورة إلى سوريا في السنوات الأخيرة، وساد الانطباع في تل أبيب بأن البطاريات المتقدمة بقيت في أيدي روسيا فقط، وبالتالي لا تشكل تهديداً لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي، في ضوء ذلك، فإن التطورات التي حدثت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية مقلقة بشكل خاص، لذا سيتعين على إسرائيل الآن انتظار الهجمات المقبلة في سوريا لفهم ما إذا كان هناك اتجاه جديد حقاً يدل على أن روسيا يمكن أن تعرقل حرية إسرائيل الجوية في سوريا، أو ما إذا كانت حالة استثنائية ولمرة واحدة”.

كما نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” تقريراً حول هذه الغارات الأخيرة، جاء فيه:

“كل موجة من الغارات الإسرائيلية على سوريا في السنوات الماضية، مهمة، لكن الدفعة الأخيرة منها ليل الجمعة، لها أسباب إضافية من الأهمية، بينها تحول سوريا إلى صندوق رسائل بين روسيا وإسرائيل نتيجة التوتر بينهما بسبب أوكرانيا من جهة جهة.. موسكو بعثت رسالة إلى تل أبيب من (الصندوق السوري)، إذ يبدو أن الرد على القصف الإسرائيلي تضمن اختبار عزيمة الجانب الروسي، مع تمسك باستهداف مواقع عسكرية في سوريا، خصوصاً أن الغارات الأخيرة أول من أمس، كانت واسعة، وأشمل من سابقاتها، لأنها طالت أهدافاً في ريف دمشق ووسط سوريا وغربها، وقتل فيها ضباط سوريون”.

و نقلت صحيفة “الإندبندنت عربي” عن الناشط الحقوقي والباحث في الشؤون السياسية، رضوان العلي، قوله:

“سنلاحظ في الفترة المقبلة زيادة واتساع الضربات الجوية، وكل ذلك بأسباب تتعلق بالتوتر الروسي الإسرائيلي، ومن جهة ثانية نحو الضغط على موسكو ودمشق” وأضافت الصحيفة أن “المراقبين أشاروا إلى أن أحد الحلول للحد من هذه الغارات هو الاتجاه لسد ثغرات العمليات الحربية المعادية، التي تتركز في طريقين، إما الضربات الجوية بدخول المقاتلات بمحاذاة الأجواء اللبنانية، أو ضربات الصواريخ من مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل منذ عام 1967 وإلى الآن، وفي كلتا الحالتين يمكن الضغط، بموافقة روسيا، لتفعيل نظام الدفاعات الجوية المتطورة الموجودة على الأراضي السورية في قواعد طرطوس واللاذقية الساحلية، حيث تحرص القوات الروسية على وصولها إلى سوريا منذ عام 2015 وبالتنسيق المباشر لعدم تكرار حوادث عرضية أثناء تنفيذ العمليات جواً”.

يخلّص حديث المحللون إلى أن ما الغارة الإسرائيلية التي استهدفت محيط العاصمة دمشق في 20 أيار الجاري هي ليست غارة اعتيادية، وإنما تحمل الكثير من الخلفيات المرتبطة إما برسائل غير مباشرة أوعمليات جس نبض الجانب الروسي، حيث يشير الخبراء إلى أننا قد نكون أمام مرحلة أمام مرحلة حساسة لمعرفة ما إذا كانت خلفيات هذا التصعيد هدفها فقط إرسال رسائل غير مباشرة أو أن الأمر يتعدى ذلك.

أثر برس