الجمعة , نوفمبر 22 2024

لا تقنين للمياه بدمشق

لا تقنين للمياه بدمشق

كشف المهندس معروف نفيسة من المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق أن الوضع المائي جيد، وأنه قد توقف ضخ المياه من الآبار التي كانت ترفد الشبكة منذ العاشر من شباط الماضي نتيجة الغزارة الجيدة لمياه النبع التي تشكل المغذي الأساسي للشبكة العامة في دمشق وريفها، والتي تبلغ الآن 12 متراً مكعباً في الثانية، أما الغزارة الأعظمية هذا العام فكانت 19 متراً مكعباً في الثانية، حيث تشكل مياه النبع في مدينة دمشق بشكل عام 75 بالمئة من المياه الموجودة في الشبكة في الظروف العادية أما الآن فكامل المياه التي يتم ضخها للمواطنين هي من النبع بسبب تحسن الغزارة، ولا يوجد تقنين في مدينة دمشق باستثناء المناطق العالية التي تحتاج إلى ضخ إلى الخزانات.
أما في ريف دمشق فبين أنه يتم الآن تزويد جميع المناطق التي ترتبط مع الشبكة العامة بخط ناقل، وفي الريف يوجد 40 وحدة اقتصادية تعمل على توفير مياه الشرب حسب المصادر المتاحة لديها، وبين نفيسة أن الإنتاج اليومي للمياه في دمشق وريفها يتراوح بين 400 إلى 650 ألف م3، وتتراوح حصة الفرد اليومية بين 80 إلى 100 ليتر من مياه الشرب.
ولفت نفيسة إلى أن المؤسسة تقوم التزاماً بدورها الأساسي بإنتاج وتوزيع مياه الشرب للتجمعات السكانية الموجودة بمدينة دمشق وريفها ويقدر عدد السكان المستفيدين في المؤسسة بثلث سكان سورية، وتقوم المؤسسة بإنتاج المياه من عدة مصادر أهمها نبع الفيجة الذي يغطي 60 بالمئة من احتياج مدينة دمشق ونبع بردى يغطي 15 بالمئة من الاحتياج ومراكز ضخ الآبار ضمن مدينة دمشق تغطي حوالى 25 بالمئة وتعتمد المؤسسة على سياسة تشغيل المصادر سنوياً وفق توجهات محددة منها أنه في حال تصريف نبع الفيجة أكثر من 7م3/ثا يتم إيقاف كل المصادر الأخرى التي تتوافق مع فترة الربيع وبداية الصيف ويتم تزويد السكان من دون تقنين بخطوط الإسالة وتتم الاستفادة من فائض نبع الفيجة في تزويد المناطق الريف المحيطي (جرمانا– معضمية الشام- الكسوة – صحنايا– أشرفية صحنايا– داريا-عربين- حرستا) وتتراوح مدة تزويد هذه التجمعات من 3-4 أشهر طبقاً للعام الهيدرولوجي سواء كان رطباً أم جافاً وتستفيد المؤسسة من فائض النبع في عملية الشحن الجوفي للحامل المائي الممتد تحت مدينة دمشق الواقع في زمام مركز الضخ.
أما بعد تدني التصريف لأقل من 6م3/ثا فأوضح قيام المؤسسة بإيقاف الشحن الجوفي (التغذية الصناعية) في آبار مدينة دمشق، وتطبيق برنامج تزويد مقنن (ساعات التقنين 8 ساعات) يومياً، والبدء بتشغيل مركز ضخ نبع بردى الذي يغطي 15 بالمئة من احتياج الشرب، وزيادة عدد ساعات التقنين لتصبح 12ساعة يومياً، وتشغيل نبع حاروش والينابيع الجانبية، وتشغيل المراكز الإنتاجية آبار مدينة دمشق تباعاً والتي تؤمن حوالى 25 بالمئة، ومن ثم زيادة عدد ساعات التقنين ليصبح بحدود 16 ساعة، وإنتاج المياه من النبع عن طريق تشغيل المضخات الرئيسية في مخرج النبع وتستمر المعدلات حتى عودة تعافي نبع الفيجة وبردى والآبار إلى حين حصول تغذية مائية متجددة من العام الهيدرولوجي القادم.
الوطن