مع اقتراب العملية العسكرية التركية في سوريا.. الطائرات التركية تلقي منشورات فوق بلدات الشمال
مع تسارع وتيرة الحديث عن قرب عملية عسكرية تركية في مناطق شمال وشرق سورية، القت الطائرات التركية منشورات فوق بلدة “منغ” الواقعة شمال حلب، تطلب فيها من السكان الابتعاد عن المقرات العسكرية في البلدة، وتقول المنشورات حسب ما نشره أبناء بلدة منغ على وسائل التواصل الاجتماعي “قرار تطهير المناطق المحتلة من الإرهابيين (PKK) و(PYD لا رجعة عنه، فكونوا مساهمين مع جيشكم الوطني في دحر الإرهاب”. ويطلب منشور اخر أهالي البلدة بالابتعاد عن المقرات العسكرية داخل البلدة ومحيطها.
ويأتي هذا التطور مع تزايد الحديث عن قرب بدء تركية عملية عسكرية في مناطق شمال وشمال شرق سورية بهدف انشاء منطقة عازلة على الحدود التركية . وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد صرح الاثنين بان تركية عازمة على شن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية لتحقيق هدف انشاء المنطقة العازلة بعمق 35 كيلو مترا.
وأضاف اردوغان بمجرد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات والأمن، ستبدأ العمليات، والقرار بهذا الشأن سيتخذ خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، في 26 من أيار الحالي. وتصف تركية الأحزاب الكردية “قسد” و”وحدات حماية الشعب” المسيطرة على مناطق في شمال شرق سورية بالفصائل الإرهابية.
وحذرت الولايات المتحدة، حليفة القوات الكردية المنتشرة في المنطقة امس الثلاثاء، تركيا من شن أي عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، مؤكدة أن من شأن مثل هكذا تصعيد أن يعرض للخطر أرواح العسكريين الأميركيين المنتشرين في المنطقة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحفيين إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” إزاء هذا الإعلان.
وأضاف “ندين أي تصعيد، ونؤيد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة.
التحذير الأمريكي لا ينظر اليه بجدية لكون اعلان انقرة بدء عملية عسكرية في سورية جاء بالتزامن مع مفاوضات تجريها واشنطن لاقناع تركية قبول انضمام فلندا والسويد الى حلف الناتو، وإعلان اردوغان شروطا لقبول دخول الدولتين الى النادي الأطلسي من بينها تلبية الطلب القديم وهو إقامة منطقة عازلة شمال وشمال شرق سورية، لذلك ترجح اغلب المصادر ان واشنطن ستغض النظر عن العملية العسكرية التركية ضد حلفائها الاكراد، في سبيل كسب حلفاء جدد في المواجهة الحاصلة الان مع روسيا شرق أوروبا.
وشنت تركية خلال السنوات الماضية ثلاث عمليات عسكرية الأولى “درع الفرات” والثانية ما سمتها عملية “غصن الزيتون” في 2018 احتلت خلالها مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي والثالثة عملية اطلقت عليها “نبع السلام” عام 2019 سيطرة فيها على المناطق الممتدة من “تل ابيض الى مدينة راس العين”.
راي اليوم ـ نور علي
اقرأ ايضاً:انسحابات روسية من محيط إدلب.. ما الذي يجري؟