بين مدير المخابر في وزارة الصحة الدكتور مهند خليل بيّن ل أنه بالنسبة للتحاليل من الناحية العلمية فالعديد منها تعتمد على النشاط اليومي للمريض فتحاليل الدم مثل السكر، الشحوم والكوليسترول وغيرها يجب ألا يكون المريض متناولاً أياً من الطعام قبل التحليل ولكن أحياناً بعضهم يتناول (سكرة) صغيرة تؤثر في نتيجة تحليل السكر على سبيل المثال!.
أما بالنسبة للسبب الثاني فأشار خليل إلى أنه بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي يمكن أن تؤدي إلى حصول إشكالية في الكواشف بالرغم من أنها لا تزال ضمن صلاحيتها النظامية إلّا أن عدم توفر التبريد الجيد لها يمكن أن يُفقد النتيجة الدقيقة النظامية للتحاليل.
ولفت خليل إلى أن الأمر الثالث الذي يكون سبباً في عدم دقة التحاليل هو بعض المخابر التي لا تُتَابع يومياً من الاختصاصي لمعايرة التجهيزات بدقة، ما يؤدي إلى انعدام العمل الدقيق للكواشف بطريقة المعايرة، فالعمل في المخابر يعتمد على مكرونات ضئيلة جداً فالزيادة أو التناقص في المكرون بسبب عدم دقة معايرة التجهيزات يؤدي إلى نتائج غير نظامية.
وبيّن خليل أن اللجان الرقابية بوزارة الصحة أثناء جولاتها الرقابية بشكل دوري على المخابر مهامها التأكد من صحة المعايرة، ووجود الاختصاصي، وصلاحية الكواشف ونوعيتها وهل هي مسجلة في وزارة الصحة نظامياً، ففي بعض الأحيان يمكن أن تُهرَّب بعض أنواع الكواشف إلى البلد بصورة غير قانونية وتُصادَر مباشرةً، وحسب قوله إن هذه الظاهرة غير منتشرة بشكل كبير، وأغلب التجهيزات الموجودة في السوق مغلقة تتميز بدقة وتواترية عالية في التحاليل وتستخدم نوعاً واحداً من الكواشف لإحدى الشركات التي يتم توريدها إلى سورية، والاضطرار لعدم الاعتماد إلّا على هذا النوع من الكواشف لدقته، لافتاً إلى أنه سابقاً قبل فرض العقوبات أحادية الجانب على سورية كثير من الشركات كانت تورِّد الكواشف إلى البلد ولكن توقفت فيما بعد، كحال كل المواد الخاصة لخدمة المرضى في وزارة الصحة أو في القطاع الخاص.
أما عن أبرز أسباب اختلاف أسعار التحاليل المخبرية بشكل لافت من مخبر إلى آخر، فقال خليل: إن آخر مرة عُدِّلت فيها تسعيرة التحاليل المخبرية منذ عام ٢٠١٦، وكان سعر الوحدة المخبرية مئة وخمساً وعشرين ليرة، وحالياً المناقشات جارية في وزارة الصحة لتعديل سعر الوحدة المخبرية بسبب فروقات سعر الصرف منذ ذلك الوقت، ولاسيّما أن كل الكواشف المخبرية مستوردة ولا يوجد في سورية معامل تصنّعها محلياً.
تشرين