خسر أغنى رجلين في العالم وهما إيلون ماسك مؤسس شركة “تيسلا” لصناعة السيارات الكهربائية وجيف بيزوس مؤسس “أمازون” للتجارة الإلكترونية نحو 123.6 مليار دولار مجتمعين منذ بداية العام الجاري وحتى 20 مايو (أيار) 2022.
وبحسب مجلة “فوربس” العالمية المختصة بثروات الأغنياء والمشاهير حول العالم، فإن ثروة أغنى 50 شخصاً في العالم والذين تصل ثرواتهم مجتمعين إلى 2.9 تريليون دولار، تراجعت بأكثر من نصف تريليون دولار، إلا أن أكبر الخسارين كانا ماسك وبيزوس.
وجاءت خسارة أغنياء العالم، نتيجة روح التراجع التي تهيمن على سوق الأسهم الأميركية خلال العام الجاري، حيث خسرت الشركات العامة الكثير من قيمتها.
وتواجه أسواق الأسهم أسوأ بداية عام في التاريخ مع ارتفاع التضخم وزيادة مستويات الفائدة طوال النصف الأول من عام 2022، حيث سجل مؤشر S&P 500 نحو 7 أسابيع على التوالي من الخسائر، وهي أطول فترة من الهبوط منذ مارس (آذار) 2001.
وواجه ماسك، رياحاً معاكسة خارجة عن سيطرته، كمشكلات الإنتاج في الصين الناتجة عن عمليات الإغلاق للقضاء على كورونا هناك، وذلك بعدما أصبح لفترة وجيزة أول شخص على الإطلاق تبلغ ثروته 300 مليار دولار أو أكثر عندما تجاوزت القيمة السوقية لشركة “تيسلا” تريليون دولار مرتين في نوفمبر (تشرين الثاني) ويناير (كانون الثاني) الماضيين.
وانخفضت ثروة ماسك إلى 207.3 مليار دولار وبعد ذلك إلى 113 مليار دولار عن ذروتها في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 أي أقل بـ64.3 مليار دولار من نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2021.
وجاء معظم الانخفاض لثروة ماسك من سهم “تيسلا” المتراجع 37% هذا العام حتى 20 مايو (أيار) خلال الأسابيع الستة الماضية، وانخفض سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بنسبة 35% منذ 13 أبريل (نيسان) الماضي، أي في اليوم السابق لإعلان ماسك عن استحواذه على “تويتر” بقيمة 44 مليار دولار، وتعد هذه الخسارة ضعف خسارة “ناسداك” البالغة 17% خلال الفترة نفسها.
وخسر جيف بيزوس، صاحب الثروة البالغة قيمتها 133.3 مليار دولار يوم الجمعة الماضي، نحو 59.3 مليار دولار منذ 31 ديسمبر (كانون الأول) 2021، حيث انخفضت أسهم “أمازون” بنسبة 35% خلال تلك الفترة، متجاوزةً انخفاض مؤشر “ناسداك” التكنولوجي التي بلغت 27% خلال الفترة نفسها.
وعلى الرغم من الخسائر، لا تزال ثروتا ماسك وبيزوس، مجتمعتين أغنى بنحو 203 مليار دولار عما كانتا عليه في بداية جائحة كورونا في مارس (آذار) 2020.
اقرأ أيضا: صناعي يشرح سبب انخفاض مستوى جودة الأدوات الكهربائية في أسواقنا