اتهم “فاسيلي نيبينزيا” وهو المتحدث باسم روسيا في الأمم المتحدة، أمس الجمعة 3 حزيران/يونيو، الدول الغربية بعدم التزامهم بخصوص قضية المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع سوريا.
وقال “نيبينزيا” في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية: “إن آلية المساعدة عبر الحدود في سوريا (لا يناسب روسيا)، وأنه ستتم مناقشة هذه المسألة بلا شك، وقلنا مرارا وتكرارا إننا لسنا راضين عن وتيرة عملية إيصال المساعدة عبر خطوط الاتصال”.
واعتبر المبعوث الروسي أن مسألة تمديد الآلية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ستكون في يوليو، والآن بالطبع، سيتم مناقشة الموضوع بنشاط كبير في مجلس الأمن الدولي”.
وأتم قائلاً: “الزملاء الغربيون لم يفوا بالتزاماتهم المكتوبة في القرار 2585 بشأن إنشاء آلية وتزويد سوريا بالأموال لبرامج التعافي المبكر، والتي تم تخصيص 3% فقط منها”.
ومن المتوقع أن يجري التصويت على قرار دخول المساعدات عبر الحدود، المحصور حاليا عبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، في تموز المقبل، بعد تمديد القرار ستة أشهر في كانون الثاني الماضي.
وكان دعا “باولو بينيرو” وهو رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، مجلس الأمن الدولي، في 26 مايو/أيار، إلى تجديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود السورية.
وأكّد “بينيرو” على أنه سيكون إخفاقاً من الدرجة الأولى إذا لم يمدد مجلس الأمن الإذن لتقديم المساعدات عبر الحدود في سوريا.
وأوضح بينيرو في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتخلى عن الشعب السوري الآن، ففي الوقت الذي تواجه فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية وإنسانية منذ بداية الصراع، يجب على المجتمع الدولي حماية المساعدات الحالية المنقذة للحياة عبر الحدود وزيادة تعهداته التمويلية لدعم هذه المساعدات”.
وقبل أيام، دعت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وفي 10 من كانون الثاني الماضي، مدّد مجلس الأمن الدولي التفويض الخاص بإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر أخرى، وذلك دون تصويت جديد في المجلس.
وكالات
اقرأ أيضا: موسكو تحذّر من صراع مباشر مع واشنطن