الجيش الأمريكي يبدأ تدمير وإحراق منازل عشيرة “الشعيطات” العربية شرقي سوريا
أطلق الجيش الأمريكي ومسلحين موالين له حملة انتقامية شعواء ضد عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا، تخللها تدمير منازل أبناء العشيرة العربية وإحراق بعضها الآخر، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحي تنظيم “قسد” وأبناء قبيلة (البكارة) العربية بريف دير الزور الغربي.
وقال مراسل سبوتنيك في دير الزور: “شن مسلحو “قوات قسد” المولون للجيش الأمريكي، بحماية الطائرات الحربية للأخير، حملة انتقامية عنيفة ضد عشيرة (الشعيطات) العربية في بلدة (أبو حمام/ 20 كم غرب حقل العمر النفطي) بريف المحافظة الشرقي، تخللها إحراق وتدمير منازل أبناء العشيرة، تزامنا مع إطباق الحصار على البلدة، وإطلاق حملة تفنيش واسعة في أحيائها على خلفية الاشتباكات التي جرت بالأمس مع أبناء العشيرة العربية”.
وأكدت مصادر محلية لـ “سبوتنيك” إن مسلحي”قسد” الموالين للجيش الأمريكي يحاصرون البلدة من منذ أمس، بعد استقدام تعزيزات عسكرية من مناطق أخرى.
وأضافت المصادر: قام مسلحو التنظيم الموالي للجيش الأمريكي فجر اليوم، بتفجير عدد من منازل المدنيين وإحراق عدد آخر دون معرفة الأسباب أو توجيه التهم، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت الأضرار على الماديات دون وجود ضحايا.
وفي هذه الأثناء، لا يزال مسلحو “قسد” يطبقون الحصار على البلدة بزعم البحث عن مطلوبين من أبناء (الشعيطات).
وكانت مجموعة من أبناء عشيرة (الشعيطات) العربية في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي اشتبكت بالأمس بالأسلحة الرشاشة مع دورية مسلحة تابعة لتنظيم “قسد” ما أدى لمقتل 4 من مسلحي تنظيم “قسد” وإصابة آخرين بجروح، كما تم تدمير 4 سيارات عسكرية تابعة للتنيظم الموالي للجيش الأمريكي، بينها سيارة نوع “بازيرة” الأمريكية.
في سياق متصل وفي الريف الغربي لدير الزور قالت مصادر محلية لمراسل سبوتنيك إن إشتباكات جرت في بلدة محيميدة بين أبناء قبيلة (البكارة) ومسلحي تنظيم “قسد” وذلك أثناء محاولة الأخيرة اعتقال بعض شبان البلدة مما أدى إلى إصابة اثنين من عناصر تنظيم قسد إصابة إحداهما خطيرة.
ويشهد ريف دير الزور حالة من الفلتان الأمني والمواجهات المستمرة بين أبناء العشائر العربية الرافضين لوجود قوات الاحتلال الأمريكي والعناصر الموالية له في ريف دير الزور.