مسلحو “التركمانية” يكثفون استعداداتهم للمعركة التركية شرقي سوريا.. والطيران الروسي يرصد
كثف مسلحو الفصائل “التركمانية” الخاضعة للجيش التركي من مناوراتهم وتدريباتهم العسكرية بالأسلحة الحية بالقرب من نقاط التماس مع الفصائل “الكردية” الموالية الجيش الأمريكي بريفي محافظتي الحسكة والرقة شرقي سوريا، خلال الساعات الماضية.
تتزامن تحركات المسلحين الموالين شرقي سوريا مع أقرانهم في ريف حلب الشمالي الذين بدؤوا بتكثيف قصفهم المدفعي على مواقع الفصائل “الكردية” وسط طلعات جوية استطلاعية للطيران التركي على مواقع الأخيرة.
وعلى التوازي، كثف الطيران الحربي السوري من طلعاته الجوية على طول خطوط التماس شمال وشمال شرقي سوريا.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية بريفي الحسكة والرقة أن مسلحي مجموعة “هيئة ثائرون للتحرير” التابعة لتنظيم “الجيش الوطني”، وهو أحدى تشكيلات الفصائل “التركمانية”، أجرت مناورات عسكرية حيّة بإشراف ضباط من الجيش التركي لتفقد الجاهزية القتالية لمسلحيها ،يومي السبت والأحد 4 و 5 يونيو/حزيران، بالقرب من نقاط التماس مع الفصائل “الكردية” في محيط بلدة تل تمر شمالي غربي الحسكة.
وتابعت المصادر أن تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش التركي وصلت إلى محيط مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي استعداداً لإجراء مناورات عسكرية مع مسلحي الفصائل “التركمانية” في المدينة الواقعة تحت سيطرتها، وذلك كله بهدف المشاركة في العملية العسكرية المرتقبة ضد مواقع الفصائل “الكردية” المتمثلة بقوات تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي، شمالي وشرقي سوريا.
بدورها، قالت مصادر مقربة من قوات “قسد” لوكالة “سبوتنيك”: بالتزامن مع المناورات العسكرية التي تجريها الفصائل “التركمانية” بمحيط بلدة تل تمر بريف الحسكة، سقطت أكثر من 150 قذيفة صاروخية على محيط تل تمر وخاصة على قرية أم الكيف، بلا انقطاع، منذ فجر السبت.
وكشفت المصادر أن من بين القذائف الصاروخية قذائف عنقودية محرمة دولياً، سقطت إحداها بالقرب من نقطة تابعة لحرس الحدود في الجيش العربي السوري ما أسفر عن إصابة 6 من عناصر بجروح متفاوتة حيث قامت القوات الروسية باسعافعهم إلى المشفى العسكري بمدينة الحسكة.
كما أسفرت عن خسائر مادية كبيرة في منازل المدنيين وانقطاع التيار الكهربائي عن بلدة تل تمر وقراها نتيجة خروج محطة تحويل كهرباء تل تمر من الخدمة نتيجة إلحاق الأضرار بخط الـ (66 ك. ف) المغذي لمحطة تحويل كهرباء تل تمر 20-66 ك. ف وخروجها من الخدمة، بحسب المصادر.
وأضافت المصادر كما شمل القصف التركي مواقع “قسد” ومنازل المدنيين في قريتي الدردارة والأغبيش بريف تل تمر مع تسجيل حركة نزوح جماعية جديدة للمدنيين من منازلهم من القرى التي تتعرض للقصف بشكل يومي.
وفي ريف حلب، نقلت مصادر محلية لمراسل “سبوتنيك” أن الجيش التركي كثف من عمليات القصف المدفعي والصاروخي على مواقع “قسد” ومنازل المدنيين في قرى خطوط التماس مع سيطرة “قسد” في قرى أرياف مدن منبج وعين العرب وتل رفعت مع إجراء الطيران التركي المسير طلعات استطلاعية لرصد الخنادق والأنفاق وتحركات مجموعات “قسد” في المنطقة.
أما في ريف الرقة، قالت مصادر ميدانية ل”سبوتنيك” ان الجيش العربي السوري عزز من مواقعه المحيطة بمدينة عين عيسى الاستراتيجية بعد وصول تعزيزات عسكرية إليها.
من جانب آخر، وفي سياق عملياتها لخفض التصعيد، أكد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا أن القوات الروسية العاملة في مطار مدينة القامشلي شمالي شرقي سوريا، كثفت من طلعاتها الجوية عبر المروحيات القتالية على الشريط الحدودي بين وسوريا وتركيا، انطلاقًا من مطار القامشلي.
وشمل التحليق مجمل مناطق التماس شمالي وشرقي سوريا بدءا من قرى وبلدات بريف عامودا والدرباسية وصولا إلى أبو راسين بريف الحسكة الشمالي والشمالي الغربي، وقرى وبلدات ريفي الرقة وحلب.
يأتي ذلك في إطار التحليق المتواصل للطيران الروسي في المناطق الحدودية مع تركيا وعلى خطوط التماس التي تفصل بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري والقوات “الكردية” من جهة ومناطق نفوذ الأتراك والفصائل “التركمانية” من جهة أخرى بدءًا من ريف الحسكة الشمالي والشمالي الغربي ووصولًا إلى ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي.