خيول بملايين الدولارات تهرب من الإسطبلات الملكية الأردنية .. إليك السبب؟

دفعت ألسنة الحريق التي اندلعت في الإسطبلات الملكية في منطقتي الكمالية والحمّر شمالي العاصمة الأردنية عمان عشرات الخيول العربية الأصيلة إلى الهروب بعيدًا نحو الشارع.

وتمكن أحد المتواجدين في مكان الحريق من توثيق اللحظة التي هربت فيها الخيول التي تقر قيمتها بملايين الدولارات خوفًا من ألسنة اللهيب الحارقة.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي جرى تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن اندفاع الخيول نحو الطريق العام فيما الدخان الكثيف يتصاعد إلى السماء من ناحية الإسطبلات.

وفي الوقت الذي لم تعلن الجهات المسؤولة السبب وراء اندلاع الحريق، إلا أن فرق الدفاع المدني عملت على إخماد الحريق والسيطرة عليه.

وأشار مصدر في الدفاع المدني إلى أن الحريق لم ينتج عنه أي إصابات، بينما تضرر عدد من المنازل المجاورة.

ولم يتسن لموقع البوابة معرفة اسم المالك الرسمي لهذه الخيول العربية الأصيلة، إلا أن محطات إخبارية على الراديو قالت بأن ملكيتها تعود للأميرة عالية بنت الحسين.

في المقابل، تساءل عدد من النشطاء عن “تويتر” في الأردن عن تكلفة رعاية هذه الخيول العربية الأصيلة والجهة المعنية بذلك والمتكفلة في إطعامها وعلاجها ورعايتها.

وكتب أحد المغردين: “الخيول التي هربت اليوم من الإسطبلات الملكية تقدر بعشرات الملايين تحصل على مزايا وخدمات لا يحصل عليها المواطن. لهم أطباء لكل الاختصاصات حتى النفسيون ومدرسون وأفضل الطعام واستجمام ولها احترام وكرامة عند الجميع وبالنهاية هذه حيوانات”.

الملك عبدالله الثاني يطفئ حريق في منطقة الكمالية

ويذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها الإسطبلات الملكية في منطقتي الكمالية والحمّر حريقًا، إذ سبق وأن شارك الملك عبدالله الثاني في عملية الإطفاء.

وتناقل الأردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي حينها مقطع فيديو يظهر الملك عبدالله على مقربة من الأشجار التي أنقذت من النيران، مشاركًا عددًا من الشبان في إطفاء الحرائق التي اندلعت بمنطقة أشجار حرجية.

وتعرف منطقة الكمالية الممتدة إلى منطقة الحمّر، بأنها من أجمل المناطق الحرجية غير المسكونة، وتطل على مدينة السلط التاريخية، كما أنها تطل على فلسطين، وتتميز بأشجارها كثيفة الخضرة.

وسيطرت فرق الدفاع المدني الأردني على الحرائق، التي امتدت لعشرات الدونمات، ولم تسفر عن خسائر بشرية. وقامت الفرق المختصة باستخدام آليات مخصصة للإطفاء والطائرات العمودية، إلا أن الملك عبدالله حرص على البقاء ضمن الفريق الذي شكره بعد انتهاء المهمة.

اقرأ أيضا: إصابة أحد عشر شخصا جراء حادث سير على طريق عام حمص – طرطوس