مع بدء الاستعدادات لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، فإن القوات التركية قصفت أهدافا تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في تل رفعت ومنبج، فيما تسعى أنقرة لإعادة توطين 500 ألف سوري في منطقة العملية المحتملة.
وتستعد القوات التركية مع ميليشيا “الجيش الوطني السوري” للسيطرة على تل رفعت التي تبعد 18 كيلومترا عن الحدود التركية، ومنبج التي تبعد 30 كيلومترا، وإخراج المنظمة الكردية منها.
صحيفة “حرييت” ذكرت أن الهدف من العملية العسكرية هو “تطهير المنطقتين (منبج وتل رفعت)، وإعادة 500 ألف لاجئ سوري إلى ديارهم”.
تل رفعت ومنبج مصدر تهديد.. واستعدادت تركية
وأوضحت الصحيفة أن “وحدات حماية الشعب الكردية سيطرت على منطقتي تل رفعت ومنبج اللتين تقطنهما الغالبية العربية عام 2016، ما أسفر عن مغادرة حوالي 500 ألف شخص من كلا المنطقتين منازلهم ليهاجروا إلى تركيا والمناطق التي تسيطر عليها داخل سوريا”.
وتزداد أنشطة الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” في المنطقة استعدادا لبدء العملية العسكرية، حيث انتشرت قواتهما على الخطوط الأمامية مع تل رفعت وريف منبج، بانتظار الضوء الأخضر من أنقرة.
وذكرت الصحيفة أنه في مقابل المضايقات المتزايدة من وحدات حماية الشعب الكردية، فقد بدأت القوات التركية بقصف أهداف تابعة لها في تل رفعت ومنبج. وتهدف تركيا إلى توسيع المنطقة الآمنة من خلال رد المنطقتين من المنظمة الكردية، وإعادة حوالي 500 ألف سوري هاجروا من المنطقتين.
وأشارت إلى أنه بالمقابل تستعد وحدات حماية الشعب الكردية للعملية العسكرية التركية في تل رفعت ومنبج، ومنعت المدنيين من مغادرة المنطقة، وقامت بحفر أنفاق في المدينة وزرع ألغام على الخطوط الأمامية والطرق والمباني ذات الأهمية الاستراتيجية، بالإضافة إلى ألغام مضادة للدبابات والأفراد عند مداخل ومخارج المدن.
روسيا عارضت عملية تركية في عين عيسى
وكشفت الصحيفة أن تركيا أوقفت عملية ضد عين عيسى في ريف الرقة شمال شرق سوريا خلال المحادثات مع روسيا.
ونوهت إلى أن روسيا عارضت تنفيذ عملية عسكرية في عين عيسى حيث يمر الطريق السريع “أم4″، وأرسلت تعزيزات جديدة إلى هذه المنطقة.
وكالات
اقرأ أيضا: المجلس لعسكري لقوات سوريا الديمقراطية يعلن الاستعداد للتنسيق مع دمشق لصد أي هجوم تركي