كشفت مصادر اعلامية محلية عن تعزيزات عسكرية روسية جديدة إلى مناطق شمال شرقي سورية، عقب التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على المنطقة.
وأظهرت مقاطع مصورة، أمس الثلاثاء، عبور رتل روسي باتجاه محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، ضمن سلسلة تحركات “عسكرية” لروسيا في المنطقة.
ويضم الرتل عربات من منظومة الدفاع “بانتسير S1″، واتجه الرتل الروسي نحو مدينة تل تمر بريف محافظة الحسكة، بحسب مواقع محلية.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة تعزيزات وتحركات روسية شمال شرقي سورية، في خطوة ربطتها وسائل إعلام مع التهديدات التي أطلقتها تركيا بشأن شن عملية عسكرية هناك.
إذ نقل الجيش الروسي، قبل أيام، منظومة دفاع جوي إلى مطار القامشلي، والذي حوله قبل سنوات إلى قاعدة رئيسية له في مناطق شمال وشرق سورية.
ونشر موقع “rus vesna”، الجمعة الماضي، صوراً لمنظومة الدفاع، وهي من نوع “بانتسير s1″، وقال إنها “ستكون في مهمة قتالية في أقرب وقت ممكن”.
وبالإضافة إلى المنظومة استعرض الموقع الروسي بالصور مجموعة من الطائرات المروحية الروسية في مطار القامشلي.
وأشار إلى “عملية إعادة انتشار للقوات الروسية بعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد”.
وفي 28 مايو/ أيار الماضي، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة بينها طائرات مروحية وحربية إلى مطار القامشلي، والذي يضم إحدى القواعد العسكرية الروسية.
وضمت التعزيزات معدات عسكرية حربية، إضافة إلى سرب من الطائرات المروحية وعددها ستة وطائرتان حربيتان.
وتنتشر القوات الروسية في مناطق متفرقة في شمال وشرق سورية، وجميعها تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
“بانتسير”.. دفاع الروس في سورية
دخلت منظومة “بانتسير”، روسية الصنع، الخدمة في 2008، وهي قادرة على اعتراض الصواريخ التي تطلقها الطائرات المُهاجمة، وتدمير الطائرات الحربية من خلال قصفها بالصواريخ أو القذائف المدفعية.
كما تستطيع “بانتسير” تدمير الطائرات المُسيرة بدون طيار، إضافة إلى تدمير القذائف الصاروخية التي تبعد 1200 إلى 20000 متر عن مكان وجودها، وتطير على ارتفاع 15 إلى 15000 متر، كما تستطيع إصابة 4 أهداف في آن واحد.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية نشر المنظومة، في أغسطس/آب 2018، في قاعدة “حميميم” العسكرية، بهدف التصدي للطائرات المسيرة بدون طيار “الدرون”، التي تهاجم القاعدة الروسية في اللاذقية.
يُشار إلى أن التعزيزات الروسية ترتبط بإعلان تركيا عزمها شن عملية عسكرية شمال سورية، ومع غياب التفاصيل الدقيقة حول توقيت العملية العسكرية التركية، حدد الرئيس التركي نطاق العملية، مشيراً إلى أنها ستشمل منطقة منبج، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وتل رفعت الخاضعة لسيطرتها وقوى أخرى.
وكالات
اقرأ أيضا: خريطة العملية العسكرية والسيطرة في أوكرانيا