الثلاثاء , أبريل 23 2024

“سي أن أن”: واشنطن قررت تجاوز قضية خاشقجي وإعادة “الحميمية” بالسعودية

“سي أن أن”: واشنطن قررت تجاوز قضية خاشقجي وإعادة “الحميمية” بالسعودية

ذكرت وكالة “سي إن إن” الأميركية نقلاً عن كبار المسؤولين الأميركيين، أنّ “كبار المسؤولين الأميركيين أبلغوا السعودية أن الولايات المتحدة مستعدة للمضي قدماً في “إعادة ضبط العلاقة بين البلدين، وتجاوز قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي عام 2018″، من أجل إصلاح العلاقات مع الحليف الرئيسي في الشرق الأوسط.

ولفتت الشبكة، إلى أنه “يُعد التخطيط لإعادة العلاقات بمثابة تحول دراماتيكي للرئيس الأميركي ​جو بايدن​، الذي تولى منصبه متعهداً بجعل السعودية منبوذة بسبب مقتل خاشقجي”.

يأتي ذلك بعدما كانت أصدرت إدارة بايدن تقريراً استخباراتياً العام الماضي، اتهم مباشرة ​ولي العهد السعودي​ محمد بن سلمان، بتدبير مقتل خاشقجي.

ولفت المسؤولون الأميركيون إلى أنّ بايدن، الذي يتعرض لضغوط هائلة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد روسيا، وخفض أسعار الغاز المحلي وسط تضخم يرتفع بأسرع وتيرة منذ العام 1981، “قد وضع جانباً غضبه الأخلاقي لمواصلة علاقات أكثر دفئاً مع السعودية وسط الاضطرابات العالمية الدراماتيكية، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”.

وبالنسبة لقضية مقتل خاشقجي، أوضح مسؤول أميركي كبير، أنّه “من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، قرر الجانبين الأميركي والسعودي، تجاوز مقتل خاشقجي”.

وأشارت المصادر نفسها لـ”سي إن إن”، إلى أنّ “هذا لا يعني التسامح والنسيان بشأن مقتل خاشقجي”، موضحةً أنّ “بايدن يخطط لإثارة مقتل خاشقجي مباشرة مع ابن سلمان، عندما يلتقيان في أقرب وقت الشهر المقبل”.

ووفق ما نقلت الشبكة عن المسؤولين فإنّ “قرار لقاء بايدن مع ابن سلمان كان بمثابة دواء يصعب ابتلاعه بالنسبة لبايدن، الذي قال في عام 2019 إنّ “السعودية ليس لها قيمة اجتماعية تعويضية”، إلا أنها قالوا في المقابل، إنّ “الدولتين اتفقتا على أنّ العلاقة لا يمكن أن تكون رهينة جريمة القتل”، لا سيما بالنظر إلى مدى التغيير الكبير، الذي شهده العالم منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي انطلقت في شباط/فبرير الماضي.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية قد ذكرت أنّ “بايدن يعتزم زيارة الرياض في أواخر حزيران/يونيو، بعد توقف في فلسطين المحتلة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت”.

الميادين